تقييم اللاعب يتوقف علي رؤية المدرب، والمدربون أنواع.. بعضهم له نظرة ثاقبة في اللاعب، يعرف إمكاناته وكيفية استغلالها، لكن الأهم من ذلك كيفية توظيف إمكانات اللاعب بما يحقق المصلحة للفريق.. وبعض المدربين ينظر للاعب «كتلة واحدة» فيقول إمكاناته ضعيفة أو مهاراته سيئة أو جسمه ضعيف، المدرب الذكي هو الذي يستطيع استغلال طاقات اللاعبين كاملة بما يحقق الكمال للمنظومة داخل الملعب. واللاعب حسين ياسر المحمدي نموذج جيد لهذا اللاعب الذي تختلف حوله رؤية المدربين فعندما انضم للأهلي في عهد جوزيه.. ظل اللاعب حبيس دكة البدلاء، لم يأخذ فرصته كاملة، بل لم يحصل علي نصف فرصة لأنه لم يلعب شوطاً كاملاً.. وضعه جوزيه ضمن الاحتياطي فقط ولم يعتمد عليه، حتي كاد اللاعب يصدأ، فطرده منتخب قطر ولم يشركه معه حتي في تصفيات كأس العالم بعد أن كان اللاعب الأساسي في منتخب قطر والنجم السوبر.. وبعد أن تولي حسام البدري المسئولية وعلي ما يبدو كان قد تشبع برأي جوزيه.. فظل اللاعب حبيس دكة البدلاء أحياناً لكنه كان خارج التشكيل دائماً.. .. اللاعب بما يملك من طاقات كامنة وموهبة دفينة، ومهارات عالية أحد علي الرحيل فدفع المقابل المادي المطلوب حسب العقد، وكانت وجهته الزمالك.. وهنا لابد أن نشعر برغبة حسام وإبراهيم حسن الدفينة في الإنتقام، لأن الظروف واحدة.. عندما رفض الأهلي التجديد للتوأم فانتقلا للزمالك ونقلا معهما سجل البطولات والألقاب... أراد التوأم أن يعيد ويكرر التجربة مع حسين ياسر فحصل علي فرصته كاملة وأصبح أساسياً.. ولم يفرط فيها، فتحول إلي نجم جماهيري لكل الزملكاوية الذين راهنوا عليه.. وعرف طريق المرمي ويسجل الأهداف، يحاور ويناور ويستعرض إمكاناته الرائعة ومهاراته العالية، وكلما قدم لمحة جميلة زاد حقد الأهلوية علي جوزيه ولجنة الكرة التي استغنت بسهولة عن هذا اللاعب الموهوب الذي عرف طريقه إلي منتخب قطر من جديد بعد طول اشتياق، هذه الرؤية المختلفة من مدرب لآخر، وان كان هذا يتوقف في المقام الأول علي اللاعب البديل الأساسي في نفس المركز، لكن الا ترون أن حسين ياسر أفضل من كل قرنائه في مركزه بالأهلي؟!!