بقدر التباعد بين أفكار حزب التجمع «اليسارية» ومنطلقات جماعة الإخوان «المحظورة» «المغالية» في يمينيتها» كان اللقاء الذي شهده مقر حزب التجمع أمس، بين قيادات من الطرفين، وكان متوقعا له عدم الوصول إلي نتائج إيجابية خصوصا أن المشاحنات والخلافات بينهما راسخة منذ تأسيس الحزب نهاية سبعينيات القرن الماضي. وفد «المحظورة» الذي زار «التجمع» أمس راغبا في إزالة الخلافات التاريخية مع قياداته، واجه فتوراً من رئيس الحزب د.رفعت السعيد الذي ظل بمكتبه دون أن يخرج لاستقبال «الوفد الثلاثي» الذي ضم محمد علي بشر عضو مكتب الارشاد ومحمد البلتاجي النائب البرلماني وسعد عمارة مسئول الجماعة بدمياط. واستعدت قيادات التجمع لمواجهة أفكار الإخوان فيما يخص الدولة الدينية وموقفهم من المرأة والأقباط ووقوفهم ضد حرية الفكر والتعبير. وأمام ضغط «التجمعيين» بخصوص المرأة والأقباط قال بشر: «لا تفرضوا علينا تصويتا معينا.. نحن لا نصوت إلا للمسلم». وحاول عضو مكتب ارشاد المحظورة اضفاء نوع من النجاح علي اللقاء مقراً بوجود أخطاء في الماضي في طبيعة علاقاتهم بالتجمع لكن يمكن تلافيها،علي حد قوله. شئون سياسية ص5