في مبادرة قلما تتكرر في تاريخ العلاقة بين حزب التجمع وجماعة الإخوان المحظورة قانوناً يلتقي اليوم وفد من نواب المحظورة وأعضاء من الأمانة المركزية والمكتب السياسي بمقر الحزب اليوم في خطوة تسعي إليها قيادات الجماعة منذ عامين لإزالة الخلافات مع التجمع المعروف عنه عداءه الشديد للجماعة. ويؤكد ذلك وثائق المؤتمر العام للتجمع والتي تعتبر الإخوان جماعة إسلام سياسي تستخدم شعارات دينية في السياسة فضلاً عن كتابات الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع الذي يعتبر الجماعة خصماً للمدنية وبالتالي فإن التحاور معها تحول جوهري في سياسة بيت اليسار وإن كانت المؤشرات تؤكد عدم الاتفاق أو تحقيق تنسيق سياسي بدليل فشل زيارة المرشد العام السابق محمد مهدي عاكف للدكتور رفعت السعيد إذ خرج اللقاء بلا أي نتائج.. وتلي ذلك لقاء وفد من مكتب الإرشاد العام الماضي لإجراء حوار مع وفد من المكتب السياسي والأمانة المركزية ولم يسفر عن شيء أيضا. ويأتي لقاء اليوم وسط قطيعة من الأحزاب الشرعية للجماعة المحظورة وحاجة الجماعة للانفتاح علي الأحزاب السياسية قبل موسم الانتخابات التشريعية المقبلة، ويأتي اللقاء بلا أي أجندة سياسية، ورفض رفعت السعيد المشاركة في الحوار لرفض مرشد الإخوان الحالي د.محمد بديع المشاركة فيه.. و قررت الأمانة المركزية للحزب في اجتماعها أمس تنظيم حملة لرفض استمرار حالة الطواري بمشاركة الأحزاب.