يناقش مجلس الوزراء خلال الأيام المقبلة مقترح وزارة الصحة بتشكيل لجنة عليا لتنظيم عملية زراعة الأعضاء، جاء ذلك خلال المؤتمر الأول لزراعة الأعضاء في مصر. وقال د. محمود المتيني استاذ الكبد بجامعة عين شمس ورئيس المؤتمر خلال كلمته في افتتاح المؤتمر أمس إن مصر من أرخص الدول التي تجري عمليات زراعة الكبد التي تتكلف مبالغ باهظة وذلك مقارنة بباقي بلدان العالم. مشيرًا إلي أن الدولة ستقوم بتدعيم عمليات زراعة الكبد لمواجهة مافيا تجارة الأعضاء. وأضاف: إن إصابة نحو 8 ملايين مصري «بفيروس C» كان سببًا رئيسيًا في زراعة الأعضاء الكبد في مصر مشيرًا إلي أن 95 % من المصابين بالفيروس يعانون من الفشل الكبدي الذي يستلزم إجراء عمليات زراعة الكبد مؤكدًا أنه تم حتي الآن زراعة 1000 حالة وبلغت نسبة النجاح 80 %، موضحًا أن قانون زراعة الأعضاء مشابه لمعظم القوانين العالمية، إلا أنه يحتاج إلي آليات لتنفيذ مواده، مطالبًا بضرورة ارتفاع الرعاية المركزية بالمستشفيات التي تقوم بعمليات الزرع، فضلاً عن وجود نظام مركزي لقوائم المرض والمحتاجين لعمليات الزرع واستدعاء المرضي المصابين بالكبد فور وجود متبرعين علي أن تتم المحافظة علي المتوفي حديثًا للحفاظ علي الأعضاء التي سيتبرع بها، وذلك بعد موافقة أهل المتبرع مطالبًا منظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال بضرورة تقديم الدعم المالي للمرضي.