طالب المهندس سامح فهمي وزير البترول بالإسراع في معدلات توصيل الغاز الطبيعي في المنازل والمنشآت التجارية لتوفير المنتجات البترولية السائلة خاصة البوتاجاز والسولار في إطار الخطة الشاملة للتوسع في توصيل الغاز الطبيعي لمختلف محافظات مصر، اعتماداً علي قاعدة معلومات دقيقة لتحديد المناطق التي سيتم البدء في تصويلها بالغاز الطبيعي وفقاً للجداول الزمنية المخططة خاصة للمنشآت التجارية التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة بما يعظم القيمة الاقتصادية للغاز الطبيعي وإحلاله محل بدائل الوقود الأخري، وعلي جانب آخر أكد وزير البترول استمرار الدور الذي يقوم به قطاع البترول للمساهمة في توفير احتياجات السوق المحلية من الأسمدة لخدمة الأنشطة الزراعية وتصدير الفائض من خلال مشاركته في مثل هذه المشروعات الاقتصادية التي تخدم التنمية في مصر. جاء ذلك خلال انعقاد الجمعية العامة لشركتي غاز مصر ومصر لإنتاج الأسمدة «موبكو» لاعتماد نتائج أعمال عام 2009. وأشار المهندس مصطفي إسماعيل رئيس شركة غاز مصر إلي أن الشركة قامت بتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل والمصانع في 30 مدينة داخل 17 محافظة منذ تأسيسها في عام 1982 حيث قامت بتوصيل الغاز إلي 2.5 مليون عميل منزلي وتجاري نسبة 72% من الإجمالي البالغ 3.5 مليون وحدة علي مستوي الجمهورية، وأوضح أن من أهم أعمال الشركة خلال عام 2009 تنفيذ 21 محطة تخفيض ضغط وكذلك تنفيذ أعمال شبكات 930 كيلومتراً وتوصيل الغاز إلي 48 مصنعاً جديداً وتوسعات في 54 مصنعاً قائماً ليصل إجمالي عدد المصانع التي تم توصيلها بالغاز إلي 682 مصنعاً، كما قامت الشركة بتنفيذ 5 محطات تخفيض الضغط بمناطق جنوبالوادي في محافظات أسيوط وقنا والأقصر وأسوان بتوصيل الغاز إلي 5700 عميل وإلي غلايتين بمصنع كيما للعمل بالغاز الطبيعي، وأشار إلي أن إجمالي إيرادات الشركة بلغ حوالي 830 مليون جنيه وصافي الربح 159 مليون جنيه وأن المساهمين استردوا رأس المال المدفوع 557 مرة خلال عمر الشركة وأن قيمة الكوبون علي السهم بلغت 7.15 جنيه، وأضاف إن الشركة تمتلك شبكة من مراكز خدمة العملاء منتشرة علي مستوي محافظات الجمهورية، وتتلقي الشركة طلبات الطوارئ علي مدار ال24 ساعة لتحسين الخدمات للمواطنين. أشار المهندس أسامة كمال رئيس شركة موبكو إلي أن إنتاج مصر من اليوريا يبلغ حالياً حوالي 5 ملايين طن سنوياً، تتم تغذيتها بالغاز الطبيعي بمناطق الإنتاج المختلفة من الإسنكندرية حتي أسوان وتدخل في زراعة 17.5 مليون فدان. وأوضح أن عام 2009 هو العام الأول للاستقرار الإنتاجي والبداية الحقيقية لمشروع التوسعات الذي يعد تجسيداً لطموحات الشركة في رفع طاقتها الإنتاجية واحتلال مكانة متميزة بين منتجي الأسمدة العالميين. وأوضح أن الشركة تطبق إجراءات صارمة في مجالات السلامة والصحة المهنية والمحافظة علي البيئة من خلال البرامج اليومية والدورية للفحص والتحاليل والقياسات حيث قامت الشركة بالتنسيق مع جهاز شئون البيئة بالتعاقد علي توريد محطة رصد بيئي متحركة تقوم برصد وقياس الانبعاثات علي مدار 24 ساعة وإبلاغها لجهات الاختصاص محلياً ومركزياً، إضافة إلي ذلك تم تصميم وتوريد محطة متكاملة لمعالجة مخلفات الصرف الصناعي طبقاً لأحدث التكنولوجيات العالمية وبتكلفة استثمارية أكثر من 100 مليون جنيه مصري لتركيبها ضمن مشروع التوسعات مع إمكانية استخدام المياه المعالجة لري الزراعات غير المثمرة من حدائق وغابات شجرية، وأشار إلي أن الشركة تمكنت من تحقيق خطة الإنتاج وتخطتها حيث بلغ إجمالي الإنتاج من اليوريا خلال العام 645 ألف طن، ومن الأمونيا 404 آلاف طن، وبلغ إجمالي ما تم تسويقه وبيعه خلال العام حوالي 677 ألف طن في السوق المحلية والتصدير إلي 15 دولة بأوروبا والأمريكيتين وآسيا وأفريقيا، وبلغ إجمالي الإيرادات 186 مليون دولار بما يعادل حوالي مليار جنيه، وبلغ صافي الربح 645 مليون جنيه، وبلغ إجمالي حقوق المساهمين بنهاية العام مبلغ 2.5 مليار جنيه، والعائد علي حقوق المساهمين 30% بالرغم من مضاعفة حقوق المساهمين خلال العام المالي 2009 ليرتفع من 983 مليون جنيه إلي 2.5 مليار جنيه.