تحملت مسئولية أشقائها فجأة بعد وفاة والديها فقامت بدور الأب والأم معًا مبكرًا. وأكملت دراستها وتزوجت وأنجبت ثم داهمها المرض الخبيث لكنها انتصرت عليه وعبرت بأشقائها وأبنائها إلي بر الأمان فاستحقت عن جدارة لقب الأم المثالية إنها الزهراء محمد البسيوني الشيخ 51 عامًا والتي درست بمعهد إدارة السكرتارية وقبل إنهاء دراستها توفيت والدتها بالمرض الخبيث بعد صراع دام عاما ونصف العام ثم لحق بها والدها بعامين وتحملت مسئولية أشقائها الثلاثة وعاهدت نفسها أن تواصل المسيرة رغم الصعوبات التي واجهتها في باديء الأمر بسبب خطأ في اسم الجد مما أدي إلي تأخر صرف معاش والدها والذي كان يعمل موظفًا بشركة الدقهلية للغزل والنسيج، كما تم تعيينها بنفس الشركة واعتمدت علي نفسها دون طلب المساعدة من أحد إلي أن تخرج شقيقها محمد في كلية الهندسة وسافر إلي أمريكا ليكمل دراسته هناك ، أما أخوها الأوسط عباس فحصل علي دبلوم تجارة وتزوجت عام 1983 من المهندس لطفي محمد أحد أقربائها والذي اشترطت عليه أن يعيش معها شقيقها الأصغر ياسر وأصبح زوجها كأب لأشقائها والذين يأخذون برأيه في كل شيء وظلت تساند شقيقها الصغير إلي أن تخرج من كلية التجارة وعمل بكبري شركات السيارات ثم سافر إلي السعودية وتزوج وبعد زواج أشقائها بدأت مشوارها من جديد ولكن مع أبنائها وقامت بالعمل علي ماكينة تريكو بعد رجوعها من عملها هذا إلي جانب متابعة أبنائها في مذاكرتهم إلي أن تخرجت ابنتها الكبري أميرة في كلية التجارة الخارجية وتزوجت وأنجبت طفلتها سارة أما محمد فيدرس بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق أما ابنها الأخير فيدرس بالفرقة الثانية بالمعهد العالي للدراسات المتطورة بالهرم ومنذ حوالي 10 سنوات داهم الأم المرض اللعين وتواصل إلي رئتها وقامت باستئصال الورم مرتين. ومنذ عامين قامت الزهراء محمد بتسوية معاشها للتطوع للعمل الخيري الاجتماعي مع جمعية المني للتنمية الاجتماعية والبيئة لخدمة أهل منطقتها بمساعدة الفقراء وزواج اليتيمات وغير القادرات وعلاج أصحاب الأمراض المزمنة فضلاً عن توفير الأدوية لهم كما تحرص أيضًا الزهراء محمد علي تخصيص وقت لزيارة مرضي مستشفي السرطان لمؤازرتهم ورفع معنوياتهم كذلك زيارة دور الأيتام والمشاركة في القوافل الطبية وحملات التطعيم وحملات مناهضة العنف ضد أطفال الشوارع. وحصلت علي لقب الأم المثالية في احتفالية عيد الأم العام الماضي.