مشوارها حافل بالعطاء والانجازات فهي ليست أماً لابنائها فقط والذين أصبحوا علامات مميزة كل في مجاله وإنما أم للعديد من الأجيال بحكم عملها كزائرة صحية طوال فترة 04 عاما، كما كان لها دور بارز في العمل الاجتماعي بعد سن المعاش وحتي الآن إنها الأم المثالية بغدد أحمد حسنين أحمد 26 عاما التي حصلت علي دبلوم معهد الزائرات الصحيات بالدقي وتزوجت من أمين حامد محمد الموظف بشركة اسكو للغزل والنسيج بدأت رحلة حياتها بعد انجابها لابنائها محمد وأحمد ورشا ومنال وبحكم بعد والدتها وحماتها عنها في السكن اعتمدت علي نفسها في تربية أولادها وبدأت توازن بين عملها كزائرة صحية بالمدارس الذي يتطلب منها جهداً شاقا وبين أسرتها فكانت تضطر لمواصلة الليل بالنهار لمتابعة مذاكرة ابنائها الأربعة خاصة أنها كانت تذاكر مناهجهم أولا حتي تستطيع مساعدتهم كما كانت تتفق مع مدرسة الفصل في أن تعطيها هدايا تحفيزية لأبنائها وكأنها جائزة من المدرسة علي تفوقهم، ولشدة اهتمامها بنظافة أولادها ومنزلها حصلت علي جائزة علي ذلك من قبل مفتشات المنازل بشركة زوجها، وظلت بغدد أحمد تتابع ابناءها في دراستهم من الابتدائية وحتي الجامعة علي اختلاف دراستهم وتخصصاتهم فمثلا ابنها أحمد الذي تخرج في كلية الآداب قسم انجليزي قام بعمل دبلومة في الإعلام من جامعة الزقازيق فكانت تذهب للجامعة لشراء المذكرات الخاصة بالدبلومة فضلا عن شراء الكتب من الهيئة القومية للكتاب وذلك لانشغاله بعمله كمعد برامج بالقناة الرابعة بالإسماعيلية، أما محمد فقد التحق بكلية الهندسة وكان لوالدته دور بارز في مذاكرة مادة الرياضيات معه بالثانوية العامة علي اختلاف فروعها والسهر معه حتي الفجر، أما رشا فقد التحقت بكلية الطب بعد حصولها علي المركز الأول علي مدرستها ومنطقتها التعليمية، كما التحقت منال ابنتها الصغري والأخيرة بكلية الصيدلة وأثناء دراستها بالكلية أصيب والدها بجلطة وأصبح العبء مضاعفا علي الأم التي كانت تتابع زوجها في مرضه هذا إلي جانب عملها ودراسة أبنائها وقيامها بتصوير المذكرات وظلت كذلك إلي أن أنهوا جميعا دراستهم والتحقوا بأعمالهم وليس هذا فحسب فلم تقبل الأم بغدد ترقيتها لمفتشة زائرات لحبها الشديد لعملها داخل المدرسة مع التلاميذ وأولياء أمورهم، وطلبت تعمل إلي أن وصلت لسن المعاش وخرجت ككبيرة زائرات بدرجة مدير عام وكانت أول زائرة صحية تحصل علي هذه الدرجة أثناء تأديتها للخدمة، وبعد المعاش لم يتوقف مجهودها بل بالعكس تضاعف وبشكل بارز ومتميز من خلال الأعمال الخيرية بعضويتها بالاتحاد النسائي وأمانة المرأة بالحزب الوطني ومشاركتها بنفسها بالقوافل الطبية وحملات التطعيم وتوعية الأهالي بالتثقيف الصحي ففتحت مجالاً جديداً للعطاء بعملها كمعاونة اجتماعية بمساعدة الأرامل والمطلقات وتجهيز العرائس الأيتام وغير القادرات.