لعبة القط والفأر بين فهد وأنغام لم تنته فصولها، فهما يدوران في دائرة لها مركز واحد وهي علاقة الطرف الأول بالطرف الآخر، بعد أن فرق بينهما الطلاق فوسط هذه الدائرة المشتعلة بالخلافات تنطلق المشاغبات ولا أحد يعرف ما الذي يريده فهد بعد أن طوت صفحته أنغام كما أن هناك من يشكك في ذلك لأن أنغام رغم كثرة الشائعات حول زواجها مازالت تشاكس فهد وتلهب قلبه بالتصريحات وخاصة بعد أن دخلت والدته معها علي الخط واستطاعت أن تحصل علي حكم قضائي من المحاكم الكويتية لرؤية حفيدها عبدالرحمن وعندما رفضت أنغام تنفيذ الحكم أصبحت مهددة بالضبط والإحضار وكانت مشاركتها في الليلة الخامسة من حفلات "ليالي فبراير" فرصة للانتقام منها. ولكن محاولات فهد كلها فشلت ولم يستطع أن ينال من أنغام. ولم تكن هذه الصدمة تنزل بردًا وسلامًا علي قلب فهد ووالدته لأنهما حاولا استغلال الإعلام من أجل التشهير بأنغام وخاصة في عيد الأم ففي الوقت الذي تبدو فيه أمًا مثالية عزفت عن الزواج من أجل الأبناء يخرج فهد ليحرر لها محضرًا في قسم الشرطة يتهمها خلاله بأنها تمنعه من رؤية ابنه وأنه يضع أصابعه تحت ضرسه ويعض عليها من الغيظ بعد أن فشل القضاء في وضع نهاية لمأساته كأب بينما تستغل أنعام هذه الورقة لتحرق ما تبقي لديه من قدرة علي الاحتمال فتقول تارة إن فهد يتعمد مضايقتها ويحاربها بحجة ابنها لأنها تعتقد أنها المقصودة بالعاصفة التي تهب عليها وليس ابنها عبدالرحمن وأنها مندهشة من رفض فهد للحل الذي طرحته عليه وهو أن يري ابنه داخل بيتها وتحت عينيها لتضمن سيطرتها علي كل المستجدات لأنه من غير الممكن أن يكون ابنها في حضنها ثم تذهب بعد ذلك لتبحث عنه، علي فهد أن ينسي ما يدور في رأسه حسب وجهة نظرها، وعبثًا حاول فهد أن يخرج من دائرة أنغام . فرغم ما قيل إنه قد ارتبط بفتاة ويستعد لحياة جديدة إلا أن هذا الكلام يعد جزءًا من اللعبة التي ربما يثير بها ردود فعل أنغام والغريب أنها في الفترة الأخيرة قد تعمدت التصريح لوسائل الإعلام بأنها تعيش قصة حب جديدة ومنذ أن صرحت بذلك في برنامج الإعلامي اللبناني "نيشان" والشائعات لا تكف عن نسج الحكايات، حول حبيبها المجهول وفارسها في الغرام، البعض يقول إنه رجل أعمال ثري جدًا أما البعض الآخر فيلقي بالكرة في ملعب أحمد عز الذي قيل إنه سافر مع أنغام إلي شاطئ الكاريبي لقضاء شهر العسل بينما كان يؤدي رحلة العمرة ولا يعلم شيئًا عن هذا الكلام وأن سبب الربط بينه وبين أنغام أنه حضر لها إحدي الحفلات بحكم الصداقة التي لم تنفها أنغام، فهل تحاول المطربة أن تستفيد من الشائعات في تحقيق مكاسب أدبية في معركتها ضد "فهد" أم أن الهالة الإعلامية لحياة أنغام الشخصية تسهم في حضورها الفني بعد أن أصبحت الدعاية للفنان جزءًا من مسيرته الفنية. في الحقيقة أن كبرياء أنغام ومحاولات فهد لأخذ ثأره منها وهدم حصونها المنيعة قد أكسبت قصتهما معًا إيقاعًا ناريًا تتصاعد حممه البركانية كلما ظن البعض أن الهدوء قد أصبح سيد الموقف ولكن الغريب أن تتحول قصة حبهما إلي النقيض تمامًا، ويحل محل الحب نزعة بغيضة وعدوانية تجاوزت كل خلافات المطلقين في الوسط الفني وهو الأمر الذي يقف عقبة أمام زواج أنغام لأنها بمجرد دخولها إلي القفص الذهبي ستفقد حقها في حضانة ابنها ويلتقط فهد هذا الخيط من جديد حتي لو أكدت أنغام أن لوالدتها حق الحضانة من بعدها، فخلال الحرب المتبادلة بينهما كل الاحتمالات واردة، فهل تختار أنغام حياة العزوبية بدلاً من الزواج حرصًا علي رفع أسهمها من الانتصارات الحالية، كل السيناريوهات مطروحة عدا خيار السلام والاتفاقات السلمية.