لماذا لا تعود -أيضاً- هالة سرحان؟

محافظا أسيوط والإسكندرية والعمل حتي الأزمات القلبية
1
- رامي لكح: لا أجد عنواناً للأحاديث الكثيرة التي أجراها رجل الأعمال العائد، أفضل من "عاد لينتقم".. خصوصاً من أحمد البردعي رئيس بنك القاهرة الأسبق، الذي سجن وشرد مجموعة كبيرة من رجال الأعمال.
- من حق "لكح" أن يشعر بالمرارة والظلم، بعد أن اضطر إلي الهرب خوفاً من السجن الرهيب، ولو دخل السجن ما عاد أبداً للحياة، ولا للحرية.
- من حق "لكح" أن "ينفث" عن غضبه وشعوره بالظلم، ولكن لو تملكته غريزة الانتقام فسوف يتحول إلي "حسن الهلالي" في فيلم "أمير الانتقام" .. ويصرخ فرحاً: "الأول".."الثاني".."الثالث".."الرابع".
2
- أحمد البردعي: وجه إليه "لكح" اتهامات خطيرة، ولو كان عنده "ذرة حق" لتقدم فوراً إلي النائب العام، طالباً التحقيق في واقعة بيع فيللا بالمعادي لأحد المتعثرين، نظير عدم تقديمه للمحاكمة.
- البردعي كان أسطورة ينطبق عليها المثل الذي يقول: "ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع" .. صعد بسرعة الصاروخ، وهوي بسرعة الصاروخ، ورأيي أنه لن يفتح فمه ولن يرد علي أي اتهامات.
- رجال أعمال كثيرون كانوا يرفعون أيديهم للسماء دعاءً علي البردعي، ورئيس بنك القاهرة السابق مات ظلماً في السجن، بيوت أغلقت ومؤسسات تم تخريبها .. لماذا يا بردعي؟
3
- اللواء عادل لبيب: حطم أسطورة "محافظ الكورنيش"، وامتدت يد الجمال والبناء إلي المناطق العشوائية والأحياء الشعبية والمناطق القديمة، وأصبحت الإسكندرية كلها "كورنيش".
- عادل لبيب يعمل ولا يتكلم، إرادته حديدية في محاصرة المشاكل والتغلب عليها بهدوء، ومحافظة قنا مازالت تحلف بحياته حتي الآن، فهو الذي أعادها إلي الحياة.
- مشاكل الإسكندرية كثيرة أهمها المباني الآيلة للسقوط، وعددها رهيب جداً، ورغم ذلك لا تسمع عن منزل ينهار ويُشرد سكانه في الشوارع، بل سيتم إيواؤهم في مساكن بديلة فوراً.
4
- اللواء نبيل العزبي: الإجهاد الشديد أصابه بأزمة قلبية مفاجئة، دخل علي إثرها مستشفي دار الفؤاد الأسبوع الماضي، ورغم ذلك لم يستمع لنصائح الأطباء بالراحة والهدوء.
- أعرفه منذ سنوات طويلة حين كان مديراً للأمن العام، ثم مديراً لأمن القاهرة، وتحمل ما لا يتحمله بشر في مظاهرات الاحتقان عام 2005 وما بعدها، وكان نموذجاً لاحترام القانون والشرعية.
- أسيوط محافظة هادئة ولكنها صعبة جداً، واستطاع العزبي أن يفك شفرتها وهي احترام المواطن الأسيوطي، فتحولت المدينة في عهده إلي واحدة من أجمل المدن في مصر كلها.
5
- هالة سرحان: ليس معقولاً ولا مقبولاً أن تظل منفية خارج مصر، بسبب قضية "بنات الليل" الشهيرة.. آن الأوان أن تتم تصفية القضية وأن تعود لوطنها بأمان وسلام، مثل "لكح" مع اختلاف القضايا.
- أعرف أنها تخاف السجن والبهدلة، وأنها تتعذب كل ساعة تغيب فيها عن مصر، وأن روحها في هذا البلد، مهما شغلت من مناصب في الخارج، مثل الزرع الذي يموت حزناً إذا زرعوه في تربة لا تناسبه.
- سيادة النائب العام، هل من مخرج قانوني شريف للإعلامية المرموقة التي اختلفت معها في معظم الأحيان، ولكن العقوبة السلبية التي تنفذها أقصي من السجن مدي الحياة.
6
- المستشار مرتضي منصور: أحمل له كل التقدير والاحترام، لذلك أرجوه أن يمتنع عن الظهور في الفضائيات متحدثاً في موضوع "شوبير"، لأن الناس بدأت تشعر بالضيق من الكلام المتكرر والمعاد.
- مرتضي حصل علي حقه بالقانون، ولجأ إلي القنوات الشرعية، وأعطي درساً قاسياً لوسائل الإعلام، بأن تلتزم الحياد، ولا تفعل مثل كثيرين أعلنوا الحرب علي مرتضي من أجل عيون ممدوح عباس.
- لا يدوم للصحفي أو الإعلامي إلا احترامه لنفسه وتمسكه بالحياد والموضوعية، والإعلام في كثير من الأحداث يتحول إلي ميليشيات تخلط الخاص بالعام.. وتلك هي الطامة الكبري.
7
- قناة الساعة: كنت صاحب حملة الهجوم عليها عند ظهورها منذ عامين، لأن أمرها كان مشكوكاً فيه منذ البداية، فما الذي يدفع ليبيا لإنفاق ملايين الجنيهات علي فضائية تهتم بالقضايا المصرية المحلية.
- ساعتها قال لي مسئول ليبي كبير: إن بلاده لن تشترك أبداً في هتك عرض مصر، وأن هذه الفضائية لن تقحم نفسها في القضايا المحلية.. وبالتالي فقد ولدت ميتة، ولكنها ظلت في غرفة الإنعاش.
- تحمل أحمد قذاف الدم خسائر فادحة بسبب هذه الفضائية من مرتبات ونفقات وتصوير واستديوهات وغيرها.. وكان مستحيلاً أن يستمر في هذه الخسارة، وإلا أعلن إفلاسه.
E-Mail : Karam_gabr@rosaonline.net