لم يتوقع اللبناني زياد الرحباني نجل الفنانة فيروز كل هذا الحب والترحاب من الجمهور المصري أثناء زيارته الأولي لمصر في حفل افتتاح مهرجان الجاز الخميس الماضي بساقية الصاوي لدرجة أنه أبدي اندهاشه من معرفة الجمهور بأغانيه سواء التي قدمها لوالدته السيدة فيروز أو البعيدة عنها، الرحباني اعتبر أن عدم زيارته للقاهرة حتي الآن غلطة رغم أنه لم يجد الطريقة التي يأتي بها إلي هنا، الرحباني تحدث في حواره معنا عن هذه الزيارة وأزمة الأغنية العربية والتي يحمل مصر النصيب الأكبر منها باعتبارها أساس الأغنية العربية، كما انتقد ما تقوم به شركة روتانا واعتبرها تساهم بشكل كبير في تدهور الأغنية. في البداية يقول: للأسف هذه المرة الأولي التي أزور فيها القاهرة ولا أعلم السبب، ولكن اعتقد أنها غلطتي لأنني لم أجد الطريقة التي أحضر بها طوال هذه السنوات، وأتذكر أن آخر عرض جاءني من مصر كان عام 1998 وحاولنا وقتها أن نكون فرقة لكن لأسباب لها علاقة بالتنظيم في لبنان لم نستطع، أيضًا كانت هناك محاولة عام 2006 من مكتبة الإسكندرية ولكن الاتفاق لم يكتمل. لكن السيدة فيروز قيل إنها ستأتي للغناء بمصر عام 2008 ولم يحدث، لماذا؟ - ليست لدي فكرة ولا أتصور أن فيروز نفسها تعلم شيئًا عن هذا الاتفاق لأنه أحيانًا تقال قصص غير حقيقية وهناك أشخاص لبنانيون يعيشون بمصر ويقولون أشياء غير حقيقية وفيروز نفسها كانت أحيانا تنزل علي أماكن وتكتشف أن الاتفاقات غير حقيقية فتضطر للعودة من جديد لذلك لا يجب أن نثق في كل ما يقال كما أنني أعتقد أنه لم تكن هناك عروض لفيروز بمصر طوال الفترة الماضية. ألم تدعوك دار الأوبرا سابقًا لتقديم حفلات بها، خاصة في مهرجان الموسيقي العربية؟ - إطلاقًا لم تدعوني الأوبرا مباشرة، والشخص الذي دعاني في عام 98 اسمه زياد بهاء الدين ولم أعد أعرف عنه شيئًا حتي الآن، كما قلت المشكلة أننا لم نكن وقتها نمتلك الفرقة اللازمة للانتقال. يقال أنك ترفض الغناء بالأماكن التابعة لجهات حكومية بسبب مواقفك السياسية هل هذا صحيح؟ - هذا غير حقيقي علي الإطلاق لأنني إذا جئت لتقديم حفل بالأوبرا أعتقد أن همي في هذا المكان سيكون له علاقة بتقديم الموسيقي بشكل بحت وليس بإعلان آراء أو مواقف سياسية لأنه ليس المكان المناسب لذلك، خاصة أنني في مصر لا أعلم جيدًا نوعية الجمهور المصاحب للمكان مثلما كنت أجهل من سيأتي لرؤيتي بحفل افتتاح مهرجان الجاز وعندما - مثلا - شاهدت الاسطوانة التي منحها لي رئيس المهرجان عمرو صلاح للدورة الأولي وجدت أن ما يقدم هو موسيقي بحتة. هل كنت تتوقع هذا الاستقبال الجماهيري لك في القاهرة؟ - لم أكن أتوقع هذا الجمهور علي الإطلاق إلي جانب أنني لم أكن أتصور أن هناك دراية بأعمالي بهذا الشكل لأن عادة في لبنان نأخذ انطباعًا أن المصريين من الصعب أن يستمعوا لأي شيء غير مصري فالأولوية دائمًا عندهم للأعمال المصرية وإذا استمعوا لأي فنان عربي لابد أن يتم اختياره بعناية لذلك لم أتصور أنهم يعلمون شيئًا عن الأعمال التي قدمتها بالحفل خاصة مقطوعة العقل زينة لأنها كانت مجرد مقدمة موسيقية لبرنامج يقدم بإذاعة صوت الشعب وليست لها علاقة بفيروز وأشياء كثيرة فاجأتني مثل معرفتهم لأنا مش كافر وهي قديمة منذ عام 1985 فمتابعة جمهور غير متخصص بالموسيقي لهذه الدرجة كانت مفاجأة بالفعل. إذن لماذا كان يبدو عليك الضيق يوم الحفل؟ - كنت مهمومًا بالعزف واندفاع الجمهور مع الموسيقي والذي ربما لم يجعله ينتبه لأكثر من غلطة حدثت بيننا علي المسرح لأنه للأسف لم يكن هناك وقت طويل للتمرين علي الأعمال التي قدمناها إلي جانب أن هذه تعتبر المرة الأولي التي أتعامل فيها مع الموسيقيين الموجودين في الحفل فكان لابد أن يكون هناك يوم إضافي للبروفات والتي كانت لمدة يومين فقط. هذا ما جعلك تغني بصعوبة رغم هتاف الجمهور لك؟ - أنا لا أغني في الأساس ولكن يبدو أن جمهور الحفل كان يتصور أنني أغني لأنني اشتركت في بعض الأعمال مع شخص آخر، كما أنني إذا غنيت عادة لا أصيب المقام بسهولة وفي معظم الأحوال كان غنائي عبارة عن تسجيلات باستوديوهات تسجيل تمنحني الفرصة في أن أعيد أكثر من مرة، وأذكر أن المرة الوحيدة التي سجلت فيها بصوتي كان بسبب غياب جوزيف صقر فأحيانًا كان يتواجد خارج لبنان لذلك كنت أضطر لأن أؤدي بدلاً منه وكان تحديدًا أنا مش كافر وأنا وياك مع سامي حواط لأنني لم أجد من يستطيع أن يقدمها بدلا منه لأنه من الصعب أن نجد بدائل لدينا في لبنان فإذا غاب الشخص لابد أن ننتظره عكس المسألة في مصر فدائما ما يكون هناك بدائل، كما أنني لم أغن كثيرا لأنني لست مطربا شرعيا بينما جوزيف صقر كان لديه جو وشخصية وصوت يحبه الجمهور. بعد مشاركتك لأول مرة في الدورة الثانية لمهرجان الجاز ما رأيك في فكرة المهرجان بشكل عام؟ - لا أعلم ما الأنشطة الموجودة بالقاهرة بشكل دوري لكن ما رأيته في هذا المهرجان أعتقد أنه من الأنشطة الجديدة التي من المقرر لها أن تستمر ونأمل أن تكون أفضل، وفي رأيي أي عمل يقدم خارج الشكل المفروض علينا من وسائل الإعلام فهو يشكل نافذة جديدة خارج الوسط الذي صار كثيرا عاطلا، وللأسف مصر مسئولة بشكل كبير عن تدهور حال الأغنية خاصة أنها كانت مسئولة عن المستوي الفني للأغنية في وقت من الأوقات لكن نجد حاليا أن معظم الأغاني التكنو-الحديثة المصرية المضافة لها آلات غربية غزت الأسواق بالرغم من أن الأوروبيين أنفسهم لا يطيقون سماعها أكثر من دقيقة، فضلا عن ذلك نجد أن شركة مثل روتانا تسيء استخدام هذا التدهور وتطيل له عمره بالإنتاج في هذا الجو لذلك لابد أن يكون لدينا شيء مختلف مثل الجاز. وهل إذا عرض عليك العمل مع روتانا ستقبل بسهولة خاصة وهناك شائعة تقول إن روتانا أرادت أن تشتري وتضم أعمال فيروز لها؟ - لماذا تضم روتانا أعمال فيروز؟ أعتقد أن هذه مجرد شائعة مثل باقي الشائعات وأنا لا يمكن أن أتعاون معها ولو بقيت بلا عمل، خاصة بهذا الحال الذي تصر عليه، وبالفعل أنا تعرضت لأزمة إنتاج خاصة بالألبوم الأخير فنحن نعمل به منذ عام كامل ونبحث عن منتج وفي النهاية أنتجته فيروز وحاليا نبحث عن موزع وهذا ما يحدث معي عادة فلا أجد إنتاجاً بسهولة، لأن أي منتج يريد أن يقدم حفلة أولا ومن الممكن بعدها أن ينتج الألبوم عندما يضمن أنها حققت له إيرادات كبيرة حتي إن فيروز ليس لديها منتج أسطوانة، إلا ومرتبط بحفلة، فإذا قدمت الحفلة وتحقق العائد ينتج لها الأسطوانة، فهذه تجارة وثبت مع الوقت أن فيروز لا تبيع فورا وإنما بالتراكم. خلال مشاركتك بمهرجان الجاز قدمت تعريفا مختلفا لموسيقي الجاز حدثنا عنه؟ - الجاز في رأيي لا ينتمي لشعب معين وليس مهما كيف بدأ لكنه نوع من الموسيقي يشترك فيها الناس معا بأي آلة ويلعبون فيها علي الارتجال فمثلا يأخذون أغاني معروفة يعيدون التصرف فيها، فمن الممكن تقديم الأغنية الواحدة بشكل متنوع بمعني أن يعزفها كل شخص بشكل مختلف وهذه العملية ليس لها منشأ أو هوية فليس مستحدثًا علينا فن الارتجال كما أنه ليس مكتوبا بل يتم اختراعه بنفس اللحظة علي المسرح. هل سبق أن تعاونت مع مطربين من الموجودين علي الساحة حاليا؟ - لا أذكر أنني تعاونت مع أحد من الموجودين لأنني غير راض عن هذه الموجة الموجودة بشكل عام. لماذا رفضت التعليق في المؤتمر الصحفي علي استغلال استار أكاديمي لأعمال الرحبانية؟ - لأنني غير مقتنع بهذا النوع من البرامج فهو يحمل حالة من الاستباحة لعمل أي شيء بلا منطق، بمعني هم يقولون إن أوروبا وأمريكا لديهما نفس نوعية البرامج لكن في أوروبا وأمريكا أيضًا يقدمون أنواعا أخري من البرامج التعليمية والثقيلة وليست برامج لكل عاطل أراد أن يصبح مطربا، فهذا شيء غير منطقي فحتي إذا قمنا بعمل هذه البرامج لابد أن تحكمها قواعد وشروط فالتليفزيون لم تكن وظيفته صنع أو تدريب نجوم لمجموعة أشخاص عاطلين عن العمل لذلك أري أن مثل هذه البرامج لهو يقدمه التليفزيون بأبشع أشكاله. قدمت ميريام فارس عرض هالة والملك الذي سبق وقدمتها السيدة فيروز من قبل، ما رأيك في الشكل الذي خرج به هذا العمل؟ - هالة والملك كارثة بكل المقاييس ولا أعلم لماذا قرروا إعادة تقديمها، ولكن بعيدا عن مقارنة بطلة العمل ميريام فارس بفيروز هم تجنوا عليها في تقديمها شيئاً غنائياً للأخوين رحباني. في الوقت الذي انتشرت فيه الأغنية السياسية في لبنان حاليا إلا أن هذا الشكل من الغناء اختفي من مصر بعد الشيخ إمام وسيد درويش، في رأيك هل هي مرتبطة بظروف سياسية معينة؟ - بالتأكيد هذه النوعية من الأغاني تخرج من أجواء معينة وهي ليست من اختصاص شخص بعينه لأن الأحداث عادة تفرض نوعية محددة من المادة الغنائية وهذا طبيعي، وأحب أن أؤكد أنه مثلما خاضت مصر موجات الموسيقي الشرقية في وقت من الأوقات وكان يميزها الرق للأسف أصبحت تقدم أغاني تميزها الطبلة حاليا التي يرتبط وجودها في الأساس بوجود الراقصة لأن هناك فارقًا كبيرًا بين الطبلة والرق، إلي جانب أن سرعة الضربة بالأغنية حاليا أصبحت 120 ضربة بالدقيقة مثل سرعة الرقص وهذا شيء حرفي خرج من مصر أولا. هل واجهت مشاكل بسبب الأعمال التي قدمتها خاصة أثناء الحرب؟ - المشاكل في لبنان كانت لا تحل بالرقابة ولكن مباشرة، بمعني أن كل واحد مسئول عن نفسه وعما يقول، فلم يكن هناك منع لكن في النهاية لا أحد كان يعلم نتيجة مواقفه التي تبناها، لكن أحيانا اليوم قد تمنع الرقابة أشياء وتترك أشياء بسيطة مثل مسرح الساعة العاشرة الذي يقدم مجموعة من الاسكتشات الساخرة علي السياسيين والذي لا يذهب إليه سوي السياسيين الذين يحرصون علي مشاهدته بقوة، كما أنه ليس مسرحا لكنه مثل مقهي، وتم نقله من المسرح الفرنسي يقدمون فيه مجموعة اسكتشات صغيرة، فهي ليس بها أي خطورة لأنهم يعتبرونها مجرد تنفيس، لكن هناك ممنوعات لأشياء أخري مثل التي تتحدث عن الصراعات الطائفية لأن بلبنان لدينا 18 طائفة في مساحة صغيرة بعكس مصر فهي لم تعان من هذا الصراع الطائفي بشكل مباشر لذلك قد لا تكون هناك نفس الممنوعات. لماذا يقال إن زياد رحباني الوحيد بلبنان الذي يتمتع بحصانة سياسية؟ - هذا غير حقيقي علي الإطلاق ولكنني أعي ما أقوله وكما ذكرت أن كل واحد بلبنان كان يتحمل مسئولية أفكاره وتوجهاته.. كما أن الأوضاع الأمنية في لبنان ليست مريحة علي الإطلاق حتي وقتنا هذا فهناك تنصت علي التليفونات وأحيانا يحدثون تشويشًا بها لاعتبارات أمنية ولمن يعملون بالسياسة فالبلد كله مراقب ملقوط أمنيا من هذه الناحية لأننا مررنا بنكسات بسبب المعارضة واليسار وأصبح الاتجاه الطائفي يغلب علي الأحزاب التي تشكلت من الطوائف المختلفة بعد الحرب لكنها أصبحت أضعف كثيراً من أيام الحرب. أثناء أزمة العلاقات السورية اللبنانية هل كنت تخشي الذهاب إلي سوريا لإقامة حفلات هناك؟ - ذهبت إلي سوريا منذ عامين فقط عام 2008 بعد اختيار دمشق عاصمة الثقافة العربية لكن من 33 سنة كنت لا أذهب إلي هناك لأن الزيارة كانت مشروطة بمعني أنني كنت أتحاشي تورطي في إجباري علي الالتزام بتوجه أو سياسة محددة حتي أن والدتي ذهبت أكثر من مرة لإحياء حفلات هناك وكنت أنظمها معها دون أن أذهب في النهاية دائما أقول إن مصير لبنان مرتبط بالقضية الفلسطينية وكل لبناني لديه قناعة بأنه لن يتحسن الوضع بلبنان إلا بحل القضية الفلسطينية فمثلا لبنان خسرت دوراً مهماً كانت تلعبه بسبب الحروب وهو دورها كوسيط في خدمات النقل والترانزيت وانتقل هذا الدور لدبي حاليا. لكن ما هو سر احتفاظك وتشددك في التمسك بآرائك السياسية رغم المضايقات التي قد تنتج عنها؟ - هناك منتجون قاطعوني لأن ما أفعله كما يقولون مش بيأكل عيش فعندما أريد إنتاج عمل لا أجد منتجين فمثلا قدمنا حفلة بمسرح اليونسكو ببيروت ولم نجد لها أي راع لأننا في رأيهم نعمل بأمور ليست مربحة ماديا لكنني في النهاية لدي قناعة بما أفعله وليس لدي مشكلة أنني لم أتغير بسبب الضغوط المادية الكبيرة والتي بالطبع من الصعب مقاومتها لأننا نعلم جيداً أننا نحيا بنظام مبني علي الماديات لكن الصمود أمام الإغراء المادي جعلني أعتاد عليه بل وأجده سهلا وأصبح لا يفكر أحد في إغرائي ماديا لأنهم يعلمون الإجابة جيداً وأكبر مثال علي ذلك روتانا. ماذا عن علاقتك الفنية بالسيدة فيروز ولماذا اتهمك اللبنانيون بأنك أنزلتها من محرابها الغنائي؟ - لم أقصد بالطبع أن أقدم شكلاً مختلفاً من الموسيقي عن الأخوين رحباني وحتي وقت قريب كنت أتصور أنني لست مختلفا لكن بعد سماعي لأكثر من تحليل وإجماع الناس علي رأي واحد شعرت أنني أعبر بطريقة مختلفة وبالطبع هذا لم يكن قرارا لذلك عندما كنت أقدم لها أغنية كنت لا أعتقد أنها غريبة عما كانت تقدمه لكنني اكتشفت العكس لأنها كانت تعترض علي بعض كلمات الأغاني التي أقدمها لها وكنت أرفض إحداث تغيير لمجرد اعتراضها وهذا حدث بيننا كثيراً لدرجة أن هناك بعض الأغاني ظلت تفكر فيها كثيرًا مثل مش فرقة معاي والتي كانت تعترض علي كلمة معاي تناقشنا علي هذه الكلمة سنة كاملة وأيضا أغنية كيفك أنت والتي اعترضت علي تعبير مالا أنت وكانت لا تريد أن نغنيها هكذا لكنها غنتها ولاقت عليها انتقاداً شديداً في البداية لأن الجمهور اللبناني يعتبر فيروز شيئًا طائرًا عن الأرض ويحللون أعمالها من هذا المنطلق فدائما فيروز بكل أغانيها كانت تغني لحبيب غامض مجهول وغير واضح لكن في كيفك أنت بدا من الكلام أنه رجل متزوج ولديه أبناء فاتهمت وقتها بأنها تشجع علي الخيانة الزوجية وفي رأيهم كيف تفعل فيروز ذلك. هل كانت تزعجها هذه الاتهامات؟ - بالتأكيد لكنها كانت شجاعة وبعد ذلك أصبح يطلب منها كيفك أنت وأغنية عودك رنان التي واجهت اعتراضات أيضا بكل الحفلات حتي لو لم تكن موجودة ببرنامج الحفل وكانت تقدمها، للأسف مجتمعنا شديد الاهتمام بتفاصيل غريبة علي عكس المجتمع المصري الذي يتعامل مع الأغنية بشكل طبيعي لكننا في لبنان لدينا حالة من الاستذكاء الزائد خاصة بالوسط الثقافي والصحافة لدرجة أنه ليس هناك شخص لبناني يقرأ الصفحة الثقافية بسبب التعقيد الموجود بها بسبب ترفع المثقفين وبعدهم عن الناس لأنهم يحكون بلغة مركبة ومعقدة لذلك عزف الشعب اللبناني عن القراءة ووفقا للدراسات التي تخرج كل عام أكثر الكتب انتشاراً بلبنان كتب الأبراج والطبخ!! اشتهرت عائلة الرحباني بالمسرح الغنائي وقيل بعد وفاة منصور الرحباني أنه انتهي عهد المسرح الغنائي؟ - بالطبع لأنه كان من أكثر من يستطيعون كتابة حوار مغني وهذا نوع صعب للغاية ولا أذكر أنني تجرأت مرة علي خوض هذا المجال لأنه صعب ويحتاج مهارة معينة لكن هناك بعض المحاولات لبعض الأشخاص المتأثرين بهم. أخيراً ألم تفكر في تكرار الزيارة لمصر؟ - أفكر حالياً أن أعود لتقديم مشروع جديد بالقاهرة خاصة أنني تعرفت علي مجموعة موسيقيين جدد وأفكر جدياً في الاتفاق علي مشروع جديد مدروس.