تحولت الندوة التي استضافها حزب الجبهة الديمقراطية مساء أمس الأول عن موضوعها الذي دعا إليه محمد عبدالقدوس مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين وهو "سجناء الرأي" إلي جلسة محاكمة لأحزاب المعارضة الرئيسية من قبل التيارات غير الشرعية، شارك فيها ممثلون عن حركتي 6 أبريل وكفاية وجماعة الإخوان المحظورة والحزب الشيوعي المصري. زعم النائب الإخواني سعد الحسيني عضو مكتب الإرشاد أنه لا فرق بين أهداف الجماعة وما تدعو إليه الأحزاب السياسية كالدعوة للحرية والعدالة والدولة المدنية. ثم ما لبث أن ناقض نفسه قائلاً: "غايتنا الكبيرة الحكم وفق ما أمر الله وابتغاء مرضانه.. أعظم تقدم نحو التغيير والديمقراطية الحكم وفق الشريعة الإسلامية"، وعلي هامش الندوة قال سعد الحسيني: إن الجماعة ستحسم موقفها وعدد مرشحيها في انتخابات الشوري نهاية الشهر الحالي. عبدالحليم قنديل منسق عام حركة كفاية هاجم المعارضة متهماً إياها بإدمان التسول السياسي، ففي كل أزمة يدعون إلي اجتماع لإصدار بيانات وتأتي الانتخابات ولا يقاطعون. من ناحيته دافع عصام شيحة عضو الهيئة العليا بحزب الوفد عن المعارضة قائلا: أصبحت الموضة الآن الهجوم علي المعارضة بالرغم من أنها البديل الآمن لممارسة العمل السياسي.