بدأ الزميل سراج وصفي المحرر الفني بمكتب "روزاليوسف" بالإسكندرية اعتصامًا مفتوحًا بمقر نقابة الصحفيين احتجاجاً علي ما قال إنه قرار تعسفي أصدره رئيس التحرير عبدالله كمال. وقال سراج وصفي في خطاب لنقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد إنه بدأ الاعتصام تمهيداً للاضراب عن الطعام معترضاً علي التسوية التي توصل لها نقيب الصحفيين مع رئيس التحرير. كان مجلس إدارة "روزاليوسف" قد أصدر قراراً بنقل الزميل إلي الإسكندرية بناءً علي طلب رسمي من رئيس التحرير لتغطية الشئون الفنية في العاصمة الثانية. المحرر رفض تنفيذ القرار ولجأ بالشكوي لنقابة الصحفيين التي استعرضها مجلس النقابة في اجتماعه قبل الأخير وكلف النقيب بلقاء رئيس تحرير "روزاليوسف" للوصول لتسوية وطلب النقيب تفويضًا من وصفي بقبول ما تنتهي إليه التسوية، وجاء النقيب بتسوية مفادها أن ينفذ المحرر القرار لمدة 15 يوماً ينجز خلالها ثلاثة موضوعات عن الشئون الفنية بالإسكندرية وأن يقر بأن ما نسبه لرئيس التحرير في المذكرة المقدمة لنقابة الصحفيين غير صحيح، وأن يتنازل عن الدعوي القضائية المقامة ضد المؤسسة إلا أن المحرر رفض التنفيذ. نقيب الصحفيين الأستاذ مكرم محمد أحمد قال إن رئيس تحرير "روزاليوسف" كان موضوعياً ولم يتعسف في طلباته حين عرضت عليه تسوية الأمر بل لم يطلب اعتذاراً عما ردده الزميل وإنما كان يؤكد فقط أن الوقائع التي وردت في مذكرة المحرر للنقابة غير صحيحة وأنه يعتبر نقله الإسكندرية مهمة عمل مؤقتة لمدة أسبوعين ينجز خلالها ثلاثة موضوعات صحفية عن الحياة الفنية في الإسكندرية مع صرف بدل الانتقال، مضيفاً: الزميل رفض التسوية رغم أنها عادلة. وقال رئيس التحرير: كما أنه من حق الصحفي أن يلجأ إلي الأساليب النقابية والقانونية التي يراها من وجهة نظره، فإن من حق الجريدة توظيف طاقات محرريها وتنمية علاقاتهم بمصادرهم وتغطية مجال عملهم لترقية مستواهم، وأنه إذا كانت الاعتصامات قد أصبحت ظاهرة في مصر كلها، فإن هذا لا يعني القبول بها من أحد الزملاء لكي تكون أساسا لقواعد العلاقة المهنية والوظيفية. وأضاف أنه ابلغ السيد النقيببب أن قواعد العمل تقتضي الالتزام وليس قبض الراتب دون عمل كما لا شك تقر بذلك النقابة.