حسن شحاتة حقق كل ما يتمناه أشهر المدربين في العالم..، ما حققه من إنجازات وضعه في مصاف كبار أسماء المدربين، الأرقام التي حققها مع منتخب مصر تسد عين الشمس الأفريقية، بل العالمية.. لأنه حصد ثلاث بطولات قارية متتالية نادراً ما تحقق لفريق آخر.. عدد المباريات التي فاز بها المنتخب في ظله لم يحققها مدرب آخر لمنتخب مصر من قبل.. ولن يحققها أحد من بعد.. إلا بمعجزة!! وبالمقارنة مع الجوهري الذي كان اسمه كالطبل باعتباره في فترة ما كان صانع المعجزات للمنتخب المصري.. يتفوق شحاتة بما حققه رغم أنه لم يصل لكأس العالم مثل الجوهري، لكن الأخير ترك ولاشك بصمة رائعة في دنيا الكرة ، وظن الجمهور المصري أن أي مدرب آخر سواء كان مصرياً أو أجنبياً لن يتمكن من «مطاولة الجوهري» ومناطحته علي لقب الأول والأحسن.. ولكن شحاتة جاء ليكسر تلك القاعدة ويجلس علي كرسي العرش المصري والأفريقي، لأن الجوهري حقق كأس الأمم في بوركينا فاسو، وحقق هدف الوصول لكأس العالم. هذا الإنجاز حققه عشرات المدربين في القارة الأفريقية خاصة في منتخبات كوت ديفوار وغانا ونيجيريا والكاميرون والجزائر وتونس. لكن لم يسبق لأحد أن حقق ما حققه شحاتة بالفوز باللقب القاري ثلاث مرات متتالية، وكان قاب قوسين أو أدني من الوصول لكأس العالم لولا المشاكل التي تفجرت مع الجزائر.. لذلك أعتبر شحاتة هو صاحب العرش الكروي التدريبي في مصر وأفريقيا. ولكن هل هذا اللقب يعطي شحاتة الحق في التعامل مع الإعلام بأنف مرفوعة ورأس شامخة لدرجة رفضه الظهور الإعلامي إلا بمبالغ طائلة وأرقام مذهلة؟! هل من حق شحاتة أن يمنع الإعلام من الحضور أو التسجيل أو التصوير للمنتخب قبل السفر إلي انجلترا رغم أنها مباراة ودية؟! قد يكون شحاتة أخذته «العزة» وأصابه الغرور ولابد أن نلتمس له العذر لأن ما حققه يلهب العقل ويجهد التفكير ويصيب بالغرور.. ولكن بشرط ألا ينسي شحاتة.. أن الانتصارات لا تدوم، والبطولات زائلة، ولن تبقي إلا العلاقة الطيبة مع الإعلام الذي هو سبب الصعود وهو أيضًا قد يكون سبب السقوط والفشل!