يبدو أن "بركات" المعلم حسن شحاته المدير الفني للمنتخب المصري لم تجد طريقا لها في المواجهة الودية أمام المنتخب الانجليزي .. حيث فشل الفراعنة في التخلص من لعنة الفوز ببطولة أفريقيا المتمثلة في الهزيمة أمام أحد المنتخبات الكبري عقب كل كأس أمم إفريقية نفوز بها وتعرض الفراعنة للهزيمة أمام إسبانيا بهدفين من دون رد عقب الفوز بكأس الأمم الإفريقية 2006 وهزيمة بنفس النتيجة أمام الأرجنتين عقب الفوز بنسخة 2008. كذلك فشل حسن شحاتة في فك عقدة الاستاد الشهير " ويمبلي " حيث لم يسبق للمنتخب الانجليزي أن يهزم علي ملعب ويمبلي في عهد المدرب الايطالي فابيو كابيللو. انهيار حلم الاحتراف في الوقت الذي من المفترض أن تمثل تلك المناسبات فرصة للاعبي المنتخب المصري في تقديم أنفسهم لسوق الاحتراف خاصة أنهم لعبوا في انجلترا التي تعد بمثابة أرضا خصبة للمحترفين نجد أن اللاعبين استسلموا تماما أمام هجمات الانجليز وبدلا من أن يقاتلوا من أجل استعراض مواهبهم لجذب الأنظار اتكفي معظم اللاعبين بالمشاهدة الجيدة لأداء لاعبي المنتخب الانجليزي. وارتبط اسم أكثر من لاعب في الفترة الأخيرة بعروض من أندية إنجليزية في مقدمتهم عماد متعب وأحمد المحمدي بالإضافة إلي عمرو زكي الذي يسعي إلي تثبيت أقدامه في إنجلترا والبحث عن عرض في الموسم المقبل. ثلاث هزائم وهدف متعب سجل التاريخ بهذه النتيجة الهزيمة الثالثة للفراعنة علي يد الانجليز حيث كانت الهزيمة الأولي في 1986 في القاهرة وخسرها أصحاب الأرض برباعية نظيفة.. وتسببت الهزيمة الثانية لمصر علي يد إنجلترا بهدف نظيف في توديع المنتخب المصري لكأس العالم 1990 من الدور الأول. علي الجانب الأخر، يقف عماد متعب مهاجم مصر حاملا ذكري جيدة إذ سجل لفريق الشباب تحت قيادة شحاتة هدفا في مرمي منتخب إنجلترا للشباب في كأس العالم 2003 وتسبب وقتها في مرور الفريق للدور الثاني قبل الخروج من البطولة علي يد الأرجنتين. المباراة في عيون الصحافة العالمية نالت المباراة اهتمام جميع وسائل الاعلام العالمية حيث قالت وكالة الأنباء الألمانية أن المنتخب المصري فشل في الصمود أمام انتفاضة إنجلترا مشيرة الي أن بطل إفريقيا لم يتمكن من الحفاظ علي تقدمه بهدف في الشوط الأول ليخسر أمام مضيفه المنتخب الإنجليزي الذي انتفض في الشوط الثاني وأمطر شباك الفراعنة بثلاثة أهداف. وحافظ الإيطالي فابيو كابيللو -المدير الفني لمنتخب إنجلترا- بذلك علي سجله الخالي من الهزائم علي استاد ويمبلي، إذ لعب الفريق بذلك 11 مباراة وفاز عشر مرات وتعادل في مباراة واحدة. أما وكالة الأنباء الفرنسية فعنونت تقريرها عن المباراة قائلة " انجلترا تكرس تفوقها علي الفراعنة " مشيرة الي أن المنتخب الانجليزي كرس تفوقه علي المنتخب المصري بطل القارة السمراء في النسخ الثلاث الاخيرة عندما تغلب عليه 3-1 علي ملعب ويمبلي الشهير وامام 90 الف متفرج. وأوضحت وكالة الأنباء الفرنسية أن التجربة مفيدة للمنتخب الانجليزي قبل مواجهته للجزائر التي أزاحت الفراعنة من التأهل الي المونديال. وستكون المباراة أمام الجزائر هي الثالثة للانجليز في المونديال ضمن المجموعة الثالثة بعد مواجهة الولاياتالمتحدة وسلوفينيا. مكة.. وملعب ويمبلي أما صحيفة الديلي ميرور البريطانية فقالت في تقريرها عن المباراة إن هناك 10 أشياء مستفادة من مواجهة مصر و انجلترا أبرزها أن ملعب ويمبلي تحول الي مكةالمكرمة في اشارة من الصحيفة إلي أن اللاعبين المصريين حولوا ملعب ويمبلي الي مكة بعد سجودهم عقب احراز هدف التقدم. وانتقدت الصحيفة مستوي حارس مرمي المنتخب المصري عصام الحضري مشيرة الي أنه ارتكب أخطاء فادحة ساعدت المنتخب الانجليزي علي تحقيق الفوز في ذلك اللقاء وتمنت الصحيفة أن يواجه منتخب بلادها هذه النوعية من الحراس الذين يرتكبون مثل تلك الأخطاء في مونديال جنوب أفريقيا. وأشارت الصحيفة الي أن جون تيري أثبت أنه لايمكن الاستغناء عنه و أنه صمام أمان للمنتخب الانجليزي رغم فضائحه الجنسية. صرامة كابيللو ضرب المدير الفني الإيطالي فابيو كابيللو مثالا للصرامة بعدما استطاع إعادة الهيبة والجلالة إلي المنتخب الإنجليزي وأصبح تحت قيادته من أهم المرشحين للفوز ببطولة كأس العالم القادمة 2010 وأعلن مراراً وتكراراً أن الالتزام والانضباط هما أهم سمات اللاعب المنضم للمنتخب الإنجليزي وبالتالي كانت أهم قراراته السيادية هي حرمان تيري من شارة القيادة بعد فضيحته مع صديقة زميله بريدج وأعلن أن تيري لن يكون قائدًا للفريق مادام هو مدربًا للمنتخب. كذلك رفض كابيللو دخول أو اقتراب زوجات وصديقات اللاعبين حيث قال "لن أسمح بدخول زوجات وصديقات اللاعبين للمعسكر سواء في مباراة مصر أو في كأس العالم". وأضاف كابيللو سأسمح بلقاء اللاعبين مع زوجاتهم وصديقاتهم فقط في الأيام التي تلي يوم المبارايات.