استمراراً للبرامج والدورات التدريبية الأمريكية التي تعلن عنها بهدف استقطاب نشطاء المجتمع المدني المصري.. أعلنت منظمة فريدوم هاوس الأمريكية الشهيرة ببيت الحرية عن برنامج جديد تنفذه بالشركة مع معهد الدراسات المتقدمة للنضال السلمي الذي يدور حول دعم فكرة الصراع اللاعنفي في مصر وإيران وفيتنام والصحراء الغربية. ويدعي البرنامج "أنه في السنوات الأخيرة انتشرت فكرة النضال المدني من خلال استخدام تكتيكات متنوعة بما فيها الاضرابات والاعتصامات والمقاطعة والمظاهرات وغيرها من الأعمال التخريبية، ويدعو لوضع بدائل جديدة تعتمد علي ما يسمي بالتكنولوجيا الرقمية والمقاومة الثقافية بمعني استخدام الانترنت ومواقع الفيس بوك والتويتر لتدعيم ما يسمي بالملكية المحلية في المجتمع. برامج المعهد الأمريكي شاركت فيه 200 شخصية دولية منذ عام 2006 الماضي لتلقي ابعاد هذه الاستراتيجية القائمة علي مبدأ المقاومة المدنية، وحددت المنظمة موعد 15 مارس الجاري حداً أقصي للتقديم في البرنامج الذي سيبدأ اعماله في 20 يونيو القادم ويستمر حتي 25، حددت المنظمة رسوماً 500 دولار للشركات والحكومات و350 دولاراً للإعلاميين و200 دولار للمؤسسات غير الربحية. واعتبر سعيد عبد الحافظ مدير ملتقي الحوار للتنمية وحقوق الإنسان أن فكرة البرنامج تأتي في إطار اهتمام المنظمات الدولية بعملية التحول الديمقراطي ودور الإعلام الجديد، لافتاً إلي أن مشكلة هذه البرامج تكمن في أن ما يقدم من أفكار لدولة معينة لا يصلح للتطبيق في مصر. من جانبه قال ماجد سرور مدير عالم واحد لرعاية المجتمع المدني أن النزاع السلمي من الأفكار التي وردت علي المجتمع المدني في العشر سنوات الأخيرة تقوم علي مبدأ فض المنازعات بالحوار والتفاوض. وفي سياق متصل، أعلن المعهد الجمهوري الأمريكي المعروف بال(IRI) عن مرحلة ثانية من البرنامج التدريبي الداخلي الذي ينفذه مع نادي مدريد بإسبانيا يستضيف فيه اثنين من نشطاء المجتمع المدني للاحتكاك عن قرب بالمنظمات الدولية التي تنفذ برامج في مجال حقوق الإنسان وتعزيز الديمقراطية في أكثر من 50 دولة دولة.