أصيب 18 فلسطينيا بجروح أمس خلال مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي الذي اقتحمت المئات من قواته باحات المسجد الأقصي وطوقت مبناه وأغلقت أبوابه بالكامل. واشتكت القوات الإسرائيلية مع مصلين فلسطينيين يعتصمون داخل المسجد الأقصي، حيث تحاول اخراجهم من داخل المسجد بغية تمكين جماعات يهودية من دخوله للاحتفال بعيد المساخر اليهودي. وأطلقت القوات الإسرائيلية قنابل مسيلة للدموع وعيارات مطاطية علي المصلين المتواجدين في محيط الأقصي وفي البلدة القديمة من القدس التي أغلقت إسرائيل جميع الطرق المؤدية إليها، وبموازاة ذلك كشفت تقارير فلسطينية وإسرائيلية متطابقة عن أن بلدية القدس تنوي تنفيذ إنشاءات في شوارع وممرات البلدة القديمة في القدس لتغيير طابعها بحيث تتحول إلي بلدة إسرائيلية. وعلي صعيد ردود الأفعال اعتبر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي اقتحام إسرائيل لباحات المسجد الأقصي "إهانة للسياسة الغربية"، وقال إن تل أبيب توجه رسالة للعرب مفادها "اقبلوا ما نفعل وأرجلكم فوق رقابكم" مبديا غضبا شديدا من السياسة الإسرائيلية، مشيراً إلي أن وزراء الخارجية العرب سيبحثون ذلك خلال اجتماعهم يوم الأربعاء المقبل. من جانبه دعا قاضي قضاة فلسطين تيسير التميمي الفلسطيني في جميع مواقعهم، لاسيما في القدس وأراضي 48 بالتصدي للجماعات اليهودية المتطرفة التي تعتزم اقتحام المسجد الأقصي. من جانبه قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "اتصلت اليوم بالإدارة الأمريكية وطلبت تدخلاً أمريكياً عاجلاً من أجل إلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها في المسجد الأقصي وضد المقدسات الإسلامية". بينما اعتبر نبيل أبوردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية ما تقوم به إسرائيل في المسجد الأقصي جزءاً من حروب تخوضها للهروب من الاستحقاقات. في الوقت ذاته قال أبوردينة ل"روزاليوسف" إنه لا يوجد مشروع قرار فلسطيني للعرض علي اجتماع وزراء الخارجية لكنه أوضح أن الرئيس محمود عباس ووزراء الخارجية سيحددون الموقف العربي إزاء عملية السلام خلال الاجتماع. وفي إسرائيل قررت الحكومة توزيع أقنعة واقية من الغاز علي المواطنين تحسبا لهجمات بأسلحة كيميائية أو جرثومية محتملة من إيران أو سوريا. وفيما اعتبر وزير التجارة والصناعة الإسرائيلي بنيامين بن اليعزر عملية اغتيال القيادي الحمساوي محمود المبحوح ليست فاشلة، أعلنت شرطة دبي أمس أن تقارير الطب الشرعي أظهرت أن المبحوح خدر بمادة سكسينيل كولين قبل قتله خنقاً. وأكد نائب قائد شرطة دبي اللواء خميس المزينة في بيان أن السيناريو الذي أعد من قبل الجناة هو حقن المبحوح بهذه المادة وبعد ذلك خنقه بطريقة تبدو فيها الوفاة طبيعية. علي صعيد آخر كشف مصعب يوسف نجل حسن يوسف أحد مؤسسي حماس والمعتقل حالياً لدي إسرائيل أنه ساعد خلال تعاونه مع جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "شين بيت" لأكثر من عقد من الزمان في إنقاذ الرئيس الإسرائيلي الحالي ووزير الخارجية في حينها شيمون بيريز من محاولة اغتيال، وساهم في إنقاذ أرواح العديد من القادة الفلسطينيين من خلال الاشتراط علي الجانب الإسرائيلي في تعاملاته معه أنه لن يوافق علي اغتيالهم.