التعنت يحرم الشباب من الاستفادة من حقهم في المسكن

استمرارًا للتصرفات الفردية التي تجهض الأهداف القومية لتسكين الشباب وإيجاد وحدات سكنية ملائمة ضمن مشروع إسكان الشباب حرمت مديريتا الإسكان بالإسماعيلية والمنيا الشباب من تسلم وحداتهم ولم تفلح شكاواهم وتحرير المحاضر ضد مديري مشروعات إسكان الشباب بعد أن رفض المسئولون تسليمهم الوحدات الخاصة بهم بالرغم من أنهم قاموا بدفع مقدم الحجز ما بين 1000 جنيه و12 ألف جنيه منذ عام 2001 ولم يتم تسليمهم حتي الآن ففي الإسماعيلية برر المسئولون عدم تسليم الوحدات بعدم تواجد سيولة كافية حتي يتم الانتهاء من الوحدات المراد تسليمها خاصة بعد القبض علي وكيل وزارة الإسكان إسماعيل خليفة مما أدي لعزوف المقاولين عن استكمال المشروعات حتي الحصول علي مستحقاتهم.
أكد ياسر الدهشان عضو مجلس محلي الإسماعيلية أن المشكلات التي حدثت مؤخرًا في مديرية الإسكان بالإسماعيلية وانتهت بالقبض علي إسماعيل خليفة وكيل وزارة الإسكان أثرت علي إسكان الشباب في المحافظة حيث إن هناك أكثر من 60 عمارة في مشروع 1200 وحدة لم يتم التسليم منذ عام 2001 وأيضًا 40 عمارة في مشروع 960 وحدة بالرغم من قيام الحاجزين بدفع مبلغ الحجز 12 ألف جنيه.
أضاف الدهشان أن هؤلاء الشباب قاموا بالتوجه للمحافظة ومديرية الإسكان وتقديم شكاوي بعدم الاستلام حتي الآن إلا أن المسئولين هناك كانوا يبررون أن هناك مشكلات في مديرية الإسكان بسبب عدم وجود سيولة بالمديرية للانتهاء من هذه المشروعات بالإضافة إلي أن المقاولين يمتنعون عن إكمال المشروعات حتي الانتهاء من استلام مستحقاتهم المالية.
المشكلة لا تقف فقط عند حد تأخر التسليم ولكن نقص الخدمات هو الوجه الآخر من عملة التسيب في المشروع القومي حيث أوضحت غادة بدران إحدي الفتيات التي قامت بالاستلام في مشروع 1200 وحدة بإسكان الشباب أن العمارات بلا خدمات ولا كهرباء وأن المنطقة أشبه بالمهجورة ولا يوجد أمن وحدثت أكثر من سرقة في المنطقة ولم يتحرك أحد من المسئولين حتي الآن بالإضافة إلي أننا حتي نصل إلي المناطق المعمورة نستأجر التوك توك لأنه ليس هناك محلات تجارية بالمنطقة ولا أي شيء يدل علي الحياة في المنطقة إلي جانب أن المنطقة الاستثمارية بجوار المدينة مباشرة والمصانع التي توجد بها تقوم بصرف مخلفاتها في المنطقة إلي أن تكونت البرك والمستنقعات وأدت إلي انتشار الحشرات ولا نستطيع حتي فتح النوافذ للتهوية خوفًا من انتشار الأمراض.
فيما انتقلت العدوي إلي مدينة المنيا الجديدة بعد أن قام عدد من الشباب بحجز شقق في إسكان الشباب منذ 2001 وقاموا بدفع 1000 جنيه كمقدم حجز ووجه لهم بعد ذلك إخطار من مديرية الإسكان للتوجه لاستلام شققهم وعندما قاموا بالتوجه إلي هناك رفض المهندس عادل يسري مدير إسكان الشباب بالمنيا الجديدة تسليمهم الشقق.
أشار عز الدين مصطفي أحد الشباب الحاجزين هناك إلي أنه توجه فور استلامه لخطاب التخصيص إلي مقر مديرية الإسكان وطلبوا منه الذهاب إلي القاهرة لإنهاء أوراقه من هناك وبعد الانتهاء من كل الإجراءات والأوراق ذهب إلي المهندس عادل يسري مدير المشروع فرفض التسليم له ومن معه من شباب وقاموا بتحرير محضر ضدهم وإلي الآن لم يتم تسليمهم الشقق أو إعادة مقدم الحجز.