أيام أكثر من جميلة قضيتها مع الأصدقاء والزملاء في الكويت , وبدعوة كريمة من اللواء الشيخ أحمد نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي اختير بالاجماع رئيسا للاتحاد الدولي الرياضي للشرطة.. وهي ثقة عالمية في هذا الرجل الرياضي والذي أعرفه من أيام شبابه، وإن كان - بسم الله ماشاء الله- في عز شبابه، رغم وصوله الي رتبة اللواء ورئيس الاتحاد الرياضي للشرطة في الكويت.. والدعوة كانت لتغطية بطولة الشرطة الدولية الاولي للرماية، والتي شارك فيها أبطال وبطلات الرماية الشرطية من 40 دولة، وهم ايضا الذين شاركوا في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الرياضي الدولي للشرطة .. وكانت الفرصة جميلة للالتقاء بالاصدقاء في الكويت، وهم كثر وفي أغلب القطاعات الرياضية، وأغلبهم من الكويتيين العاشقين لمصر، والمتابعين لكل أحداثها، وبالطبع الرياضية في المقام الأول.. حتي ان تحية اللواء الشيخ احمد نواف الأحمد لي عند الوصول كانت " مبروك لمنتخب مصر بطولة افريقيا " وكذلك الصديق العقيد وليد مسئول الاعلام بالبطولة واتحاد الشرطة الرياضي بالكويت. وكنت اظنها حدثا رياضيا بسيطا، خاصة انها في رياضة الرماية التي لا تحظي للاسف باهتمام كبير من جماهير الرياضة العربية الغارقة في التعصب لكرة القدم.. إلا انني فوجئت بحجم الاستعدادات الهائلة للبطولة، حتي ان عدد ضيوفها اقترب من ال700 شخص من مختلف انحاء العالم.. ولكن إذا عرف السبب بطل العجب، لقد ارادت دولة الكويت واتحاد الشرطة الرياضي والاعلام الدولي الذي رافق المشاركين ان يكونوا جميعا شهداء علي ثاني أكبر ميدان رماية في العالم , والمجهز الكترونيا للتعامل مع كل مسابقات الرماية المعتمدة أولمبيا.. وأظن انه لاتوجد دولة ممن استضافت الالعاب الاولمبية في العقدين الأخيرين تملك مثل هذا الميدان، والذي أطلق عليه اسم " مجمع ميادين الشيخ صباح الأحمد للرماية ".. وهو للحق مجمع هائل لكل أنواع الاسلحة والمسابقات، وهو مكتمل بمرافقه العديدة، التي تجعل الوقت فيه ممتعا غير ممل، خاصة انه مقام علي مساحة شاسعة خارج العمران.. وأتصور انه بسببه سوف تكون المنطقة المقام بها، منطقة عمرانية جديدة خلال سنوات قليلة.. وكم تمنيت ان يكون لمصر مثل هذا المجمع لتشجيع الشباب المصري علي ممارسة رياضة الرماية بيسر وحب، بدلا من إهدار وقته في صالات البلياردو والبولينج فيما يشبه التقامر، وكذلك علي المقاهي والكافيهات..