"البايوه" قطعة أثاث ما إن يتردد اسمها في جلسة مزاد حتي تشد انتباه الرواد وعادة ما تكون من أهم القطع في مزادات التحف والأنتيكات ويوجد منه الكانيه أو البالترونا الكلاسيكي. ويقول الخبير عماد التميمي صاحب إحدي صالات التحف بوسط القاهرة إن البايوه هو قطعة أثاث خشبية أصلها فرنسي وكان عنوان الفخامة في القصور والفيللات وتوجد منه طرازات عديدة مثل لوي كانز ونابليون الثالث وفقا لأشهر طرز التحف الفرنسية. والمكان الأساسي للبايوه في المنزل هو في حجرة الصالون وفي السابق كان يوضع بجوار البيانو أو الجرامافون كما يمكن أن يوضع في الممرات المؤدية إلي الريسبشن أو الصالون أو حجرة المعيشة. ويضيف خبير التحف عماد التميمي أن للبايوه أهمية كبيرة غير قيمته الجمالية حيث يمكن أن يكون ركناً جميلاً مع كرسي من الطراز ذاته ويستغل البايوه في وضع التحف الكريستالية والشمعدانات الثمينة عليه. ويشير التميمي إلي أن البايوه من القطع المرتفعة الثمن لأنها تحتاج لحفر يدوي في الخشب ومهارات عالية أو زخرفة الأخشاب وهو ما يطلق عليه فن الماركترييه وتطعيمه بالنحاس أو الصدف. ويفرق التميمي بين البايوه والفاترينه التي تستخدم عادة في المداخل وتتكون من ضلفتي زجاج وتبرز بداخلها التحف الصغيرة وكذلك النيش الذي يرتبط بحجرة السفرة. وعن كيفية التفريق بين القطعة الأصلية والمقلدة منه في المزادات يحذر التميمي من الانخداع بالطراز حيث يمكن تقليد الطرز الشهيرة حالياً لكن ما يفرق هو دقة الصنع واللمسات النهائية التي لا يكتشفها المشتري من النظرة الأولي لكن لابد أن يدقق داخل الأدراج ومن الخلف.