جدل كبير أثير مؤخرًا حول الحكمتين التونسيتين سمية عبيد وإكرام شاوشي المشاركتين في بطولة كأس الأمم الأفريقية التاسعة عشرة للرجال والنساء والمقامة بمصر حاليا. هذا الجدل المثار له أسبابه التي قد تبدو منطقية لدي البعض وأبرزها أنه لأول مرة يدرج التحكيم النسائي بمنافسات الرجال في بطولة أفريقيا وكذلك علامات الاستفهام علي أداء الحكمتين في المباريات التي أسندت لهما بالبطولة وخاصة اللقاء الافتتاحي الذي جمع منتخبنا الوطني بنظيره الجابوني.. وكذلك لا يمكن أن نغفل كم الاعتراضات التي تعرضتا لها أثناء المباريات من اللاعبين التي كان من الممكن أن تقل حدتها في حالة وجود حكمين من الرجال. رغم الجدل والانتقادات عبرت سمية عبيد وإكرام شوشي عن رضائهما بالمستوي التحكيمي الذي ظهرتا به حتي الآن. أكدت سمية عبيد أن هذه ليست المرة الأولي التي تحكم فيها مباريات للرجال، وإنما قامت بذلك في مباريات بالدوري التونسي.. ولكنها اعترفت أنها تحكم في بطولة قارية وخارج تونس لأول مرة، وأضافت سمية أنها سمعت كثيرًا عن الصالة المغطاة باستاد القاهرة وعن سعتها وعن الجماهير المصرية ولم تكن تتوقع أبدًا أنها كما شاهدتها فهي أكبر بكثير مما توقعته بل هي أكبر صالة بأفريقيا وعندما قامت بتحكيم مباراة الافتتاح التي كان طرفها المنتخب المصري أصيبت بارتباك.. ووجهت سمية الشكر للاعبي منتخبنا الوطني لأنهم احترموها داخل الملعب كأي حكم رجل. وتري سمية أن أداءها التحكيمي بالبطولة جيد وأن الانتقادات التي تعرضت لها جاء معظمها لكونها أنثي تدير مباريات الرجال. أما إكرام شاوشي فتحدثت عن صعوبة إدارة لقاءات الرجال خاصة خارج بلادها، وأكدت إكرام أنها أثناء إدارتها للمباريات في الدوري التونسي لم تتعرض لأي انتقادات عكس ما حدث في بطولة أفريقيا الحالية، وتري إكرام أن السبب الرئيسي وراء الهجوم الذي تعرضت له أنها حكمة عربية تدير مباريات للرجال في بطولة كبري، وعبرت إكرام عن حزنها بسبب هذه الانتقادات ولكنها أشارت أيضًا إلي أن الجدل المثار حولها وزميلتها سمية يعتبر شهادة نجاح لهما بالبطولة.