استبقت موسكو زيارة بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي بتصريحات لمسئول روسي كبير أكد فيها عزم بلاده تنفيذ التزامها بتزويد إيران ببطاريات صواريخ من طراز اس 300، وأوضح فلاديمير نزاروف نائب سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي انه تم توقيع الاتفاق بهذا الصدد ويجب احترامه، مشيرا إلي اعتقاده بأن هذه الصفقة لا تشكل خرقاً للعقوبات الدولية المفروضة علي إيران. وردا علي ذلك قلل مصدر سياسي اسرائيلي من أهمية التصريحات الروسية حول بيع صواريخ من طراز اس 300 لايران، كما وصل نتانياهو إلي موسكو فجر أمس في زيارة لروسيا تستغرق ثلاثة أيام يجري خلالها محادثات مع الرئيس الروسي ديميتري ميدفيدييف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين. ومن المتوقع ان تتصدر جدول اعمال هذه المحادثات أزمة الملف النووي الإيراني بالاضافة الي عملية السلام في الشرق الاوسط. وسيحاول نتنياهو إقناع روسيا بدعم التحرك الدولي الساعي لفرض عقوبات شديدة علي ايران وبعدم تزويد إيران بالمنظومة الصاروخية المضادة للطائرات من طراز إس.-300 وكذلك الامتناع عن تزويد الجيش السوري بأسلحة حديثة. كما أعلن الكرملين إن ضربة عسكرية محتملة علي إيران سوف تشعل نار حرب عالمية. وتعتبر تلك الزيارة هي اول زيارة رسمية لنتانياهو الي موسكو منذ توليه مهامه قبل سنة، وهي تعقب زيارة سرية قام بها في سبتمبر الماضي في خطوة سلطت الضوء علي المكانة الرئيسية التي تحتلها روسيا في مساعي اسرائيل للتصدي لبرنامج ايران النووي المثير للجدل. وقال يوسي آلفر خبير الشئون الاستراتيجية الاسرائيلي ان "اسرائيل ستشجع روسيا علي الانضمام الي الجهود الامريكية لفرض عقوبات علي ايران وستنسق مواقفها مع موسكو".