بالأمس انطلقت بالقاهرة بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة اليد.. وهي البطولة المؤهلة لبطولة العالم بالسويد.. وتحمل البطولة الأفريقية الجديدة لكرة اليد رحيق بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة لكرة القدم في أنجولا.. والتي فاز بها منتخبنا الوطني محققًا إنجازًا عظيمًا وفريدًا، مؤكدًا زعامة الكرة المصرية للساحة الأفريقية، وهو ما ليس ببعيد عن منتخب مصر لكرة اليد الذي يمتلك سمعة دولية كبيرة، رغم الإخفاقات المتكررة في السنوات الأخيرة نتيجة تخبط في إدارة اتحاد اللعبة.. ولكن يبقي لمنتخب الفراعنة مكانته الرفيعة، وقدراته المتطورة، بعد أن تم تجديد دماء الفريق في آخر سنتين.. ومع المدير الفني القومي الكفء جمال شمس، ونخبة اللاعبين الموهوبين الذين اكتسبوا الخبرة الكافية للتأكيد علي هذه البطولة الأفريقية.. مع جمهور رائع وعظيم يحرك الحجر الساكن ويولد الطاقة الفذة من قلوب لاعبينا للوصول إلي الهدف الكبير، وهو الفوز باللقب الأفريقي، وضمان إحدي البطاقات الثلاث لبطولة العالم في السويد عن القارة السمراء، خلال يناير القادم. قوة الدفع القادمة مع منتخبنا في أنجولا، سيكون لها قوة تأثير علي فريقنا في بطولة اليد.. نفس الكلمات الطيبة المشجعة من الرئيس مبارك لمنتخب القدم، حملها أيضًا رئيس المجلس القومي للرياضة المهندس حسن صقر إلي لاعبي منتخب اليد كلمات مشجعة تمس القلوب وتستنفر الهمم، وكانت تلك الكلمات من رئيس المجلس القومي للرياضة أن الرئيس مبارك يطالبهم بعروض جيدة ويتمني لهم التوفيق، وأن يزيدوا من سعادة المصريين بتحقيق الانتصار والفوز بالبطولة.. وأن جماهير مصر ستكون معهم في كل وقت للوصول إلي الهدف بالأداء الرجولي واحترام الخصم والروح الرياضية العالية تجاه جميع المنافسين.. وسنعيش أيامًا جميلة مع هذه البطولة ومنافساتها. وخيرًا فعل المحاسب هادي فهمي رئيس الاتحاد المصري لكرة اليد، بأن عقد مؤتمرًا صحفيًا مع نظيره الجزائري، لتهيئة - وليس تهدئة - الأجواء لمشاركة المنتخب الجزائري الشقيق.. والتأكيد علي أن الرياضة هي دائمًا المظهر الحضاري الجميل، وعنوان الربط بين الشعوب.. وأن التعصب في مجال التشجيع الرياضي ظاهرة سخيفة، ولا تؤدي إلا إلي الإفساد العام.. نتمني كل النجاح للبطولة الأفريقية الجديدة، ولمنتخبنا، ولكل ضيوف مصر المشاركين بروح رياضية واحترام وتقدير كبيرين لمصر، وقيادتها وشعبها الرياضي.