تخرج صابر الأحول في كلية التربية قسم اللغة الانجليزية، لكنه لم يتمكن حتي الآن من الحصول علي فرصة عمل تناسب مجال دراسته. والفرصة الوحيدة التي حصل عليها كانت في مدرسة إبتدائية بمدينة مرسي مطروح، لكنه لم يستمر بسبب ضعف العائد المادي الذي لم يكن كافيا لمصاريف الانتقالات من مسكنه حتي عمله، وبعدها تنقل بين عدد من المهن البسيطة، فعمل في سوبر ماركت، ثم في إحدي شركات الأدوية. تسيطر عليه حاليا رغبة السفر إلي الخارج ولكنه يبحث عن فرصة بالطرق الشرعية وليس بركوب البحر، ومع ذلك مازال يحلم بالحصول علي وظيفة حكومية في إحدي المدارس بعائد مناسب تسهم في توفير حياة كريمة له ولأسرته، وهو ما يعتبره من أبسط الحقوق التي يجب علي الحكومة العمل علي توفيرها للمواطن. ينتقد صابر البالغ من العمر 26 عاما تدني المستوي التعليمي في مصر ويراه لا يتناسب مع مستوي ذكاء الأطفال، وطموحات الخريجين. ويتخذ من أخيه الأكبر قدوة له ويستشيره في جميع أموره، فهو الذي تكفل به بعد وفاة والده. ويعزف عن المشاركة السياسية، بسبب قناعته بعدم وجود كيانات حزبية حقيقية، ويري أنها ضعيفة وتتصارع علي المصالح الشخصية كما يقول. ولذلك يكتفي بمتابعة بعض البرامج الحوارية علي القنوات الفضائية، التي تركز علي أهم القضايا السياسية المطروحة علي الساحة. ويعتبر القراءة من أفضل الهوايات بالنسبة له، خاصة الروايات والقصص الإنجليزية المترجمة، للأديب الانجليزي "شكسبير".