في محاولة لمواجهة أزمة اشتعال أسعار أنابيب البوتاجاز وخناقات واشتباكات الناس عليها في المستودعات الخالية منها، أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي أمس فقط حالة الطوارئ لمواجهة الزحام الكبير علي اسطوانات البوتاجاز التي قفزت أسعارها إلي 25 جنيهًا للاسطوانة الواحدة. وأصر الوزير د. علي المصيلحي علي أن يترك رؤساء الإدارة المركزية، والرقابة والتوزيع مكاتبهم لمتابعة الموقف الصعب، وتشكيل لجان عمل لمراقبة حركة التوزيع أمام المستودعات. أوضح مصدر مسئول أن الوزير طالبهم بالقضاء علي الزحام ومواجهة الباعة «السريحة» وحل المشكلة في أسرع وقت، خاصة أنها تكمن في سوء التوزيع بسبب حصول «السريحة»، علي عدد كبير من الاسطوانات ولفت إلي أن الكميات المطروحة زادت بنسبة 25% عن المعدلات اليومية التي تصل إلي مليون اسطوانة. مشيرًا إلي أن الوزير أصدر تعليمات لجميع المديريات بالمحافظات بالدفع بأعداد كبيرة من مفتشي التموين، لمزارع الدواجن و«قمائن» الطوب، التي تسببت باستخدامها اسطوانات البوتاجاز في ارتفاع أسعارها، وشدد «مصيلحي» علي أن الوزارة لن تتهاون في إحالة المخالفين إلي النيابة. أضاف المصدر ان برودة الطقس والسيول التي تعرضت لها البلاد مؤخرًا، أثرت علي إمدادات المحافظات، نظرًا لصعوبة عمليات النقل. أوضح أن الوزارة شكلت غرفة عمليات لمتابعة شكاوي المواطنين والدفع بسيارات من شركتي «بتروجاس» و«جاسكو» للقضاء علي الزحام، لافتًا إلي تخصيص خط ساخن لتلقي الشكاوي علي الأرقام (19096-27956835-27956457). من جانبه حمل حمدان طه وكيل وزارة التضامن الاجتماعي المواطنين مسئولية أزمة أنابيب البوتاجاز مؤكدًا خلال اجتماع لجنة الصناعة بمجلس الشعب أمس أن سوء استخدام الأنبوبة بسبب قلة ثمنها الذي لا يتعدي ثمن سجارتي مارلبورو سبب في الأزمة وطالب برفع سعرها لمواجهة الاستخدام السيئ. واعترف بوجود بعض مزارع الدواجن والمخابز بالاسماعيلية تستخدم أنابيب وتم تحرير 26 محضرًا ومصادرة 196 أنبوبة. من جانبهم رفض النواب الاقتراب من أسعار الأنابيب وحملوا الحكومة مسئولية استمرار مافيا السوق السوداء بسبب غياب تشريعات بعقوبات رادعة. في السياق ذاته أكد اللواء سيد عبدالعزيز محافظ الجيزة أنه تم التنسيق مع وزارتي البترول والتضامن الاجتماعي وشركة «بتروجاس» لاتخاذ إجراءات عاجلة لحل الأزمة وزيادة المعروض من الاسطوانات بمناطق بولاق الدكرور والوراق وإمبابة وتخصيص مفتش بكل مستودع لمراقبة عمليات التوزيع واتخاذ إجراءات قانونية حيال المخالفين. كما قرر إنشاء أكشاك توزيع بالمناطق الفضاء، وشدد المحافظ خلال اجتماع المتابعة علي مسئولية رؤساء الأحياء ومديرية التموين عن توفير اسطوانة البوتاجاز بالسعر الرسمي وبطريقة ميسرة ومطاردة «السريحة». كما شدد علي إغلاق أي مستودع لا تتوافر به اشترطات الأمان وفقًا لضوابط إدارة الحماية المدنية. وفي الدقهلية..أكد المحافظ اللواء سمير سلام أن الأزمة أوشكت علي الانتهاء بعد توفير كميات كبيرة من الاسطوانات في المناطق المحرومة وتشديد الرقابة علي أصحاب المستودعات. أشار «سلام» إلي أن الأيام الماضية شهدت ضبط 500 اسطوانة تستخدم في غير الأغراض المنزلية. وأعلن اللواء سيف الدين جلال محافظ السويس عن زيادة حصة المحافظة بنسبة 25% لمواجهة زيادة الطلب. وفي الاسكندرية.. أكد الدكتور طارق القيعي رئيس المجلس المحلي للمحافظة أن الأزمة تشتعل في بعض القري التابعة للمنتزه والعامرية وبرج العرب بسبب ارتفاع الأسعار في السوق السوداء. في جنوبسيناء أكد المحافظ اللواء محمد عبدالفضيل شوشة انه لا توجد أزمة بالمحافظة والاسطوانات متوافرة وبكميات كبيرة تكفي حاجة المواطنين علي مدار اليوم. وأشار اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان أنه لا توجد أزمة علي مستوي المحافظة وأن محطة التموين الرئيسية لتعبئة البوتاجاز تعمل بكفاءة عالية ويتم تعبئة 13 ألف اسطوانة يومياً بما يعادل 400 ألف سنوياً.