بعد استبعاد العرض المسرحي "لسه في أمل" من الخطة الحالية للبيت الفني للمسرح، توجه كل من مؤلف العرض حمدي نوار والمخرج عصام سعد بشكوي للبيت الفني للمسرح ونقابة المهن التمثيلية، اتهما فيها هشام جمعة مدير مسرح "السلام" بالتعنت الشديد تجاه العرض، وأكد مؤلف العرض حمدي نوار أنه تعرض لحالة من التعنت قائلا: للأسف العرض يواجه حالة من التعنت الشديد من جانب هشام جمعة مدير مسرح السلام منذ اللحظة الأولي، ولا أعلم السبب لهذا الموقف الغريب، ففي عام 2008 تقدمنا بالعرض للبيت الفني للمسرح، وأجازته لجنة القراءة في مسرح "السلام" وبالفعل تم ترشيح الأبطال وكان منهم الفنانة لوسي وطارق الدسوقي ولطفي لبيب. وأكمل: فوجئنا بعد ذلك بتوقف البروفات بسبب حدوث خلاف بين مدير المسرح ورئيس البيت الفني وقتها الدكتور أشرف زكي، مما حرم العرض من الخروج للنور، وبعد ترك أشرف زكي لمقعده بالبيت الفني، طلب مني مدير المسرح ترشيح أبطال جدد بناء علي رغبة رئيس البيت الفني الحالي الفنان توفيق عبد الحميد حتي يصلح للتجول بمسارح المحافظات بدلا من عرضه بالقاهرة، وبالفعل رشحت الفنان علي الحجار وعبير صبري، لكننا فوجئنا بتعنت مدير المسرح من جديد في أجر الفنان علي الحجار، حيث رفض منحه 75 ألف جنيه في محاولة لتطفيشه من العمل، فاعتذر الحجار وبالتالي اعتذرت الفنانة عبير صبري. وأضاف: قرر الفنان توفيق عبد الحميد رئيس البيت الفني دخول العرض لجنة قراءة بالمسرح من جديد، وتم رفض المسرحية بناء علي رغبة مدير المسرح ورئيس البيت الفني، ليمنحا فرصة لآخرين مثل المخرج ناصر عبد المنعم الصديق المشترك بينهما، وحسين جمعة والد مدير المسرح، خاصة أن هناك خلافا سابقا بين أشرف زكي وتوفيق عبد الحميد، لذلك يتجاهل توفيق عبد الحميد الخطة التي كان قد وضعها أشرف زكي، رغم أنه قانونا يجب أن يلتزم بالخطة التي تعتبر بمثابة عقد بين المبدع والجهة الثقافية التي تم الاتفاق معها. وبمواجهته نفي الفنان توفيق عبد الحميد رئيس البيت الفني للمسرح ما وجه إليه من اتهامات، واعتبرها أسلوبا غير لائق في التعبير عن الاعتراض قائلا: توليت إدارة هذا المكان، وأحرص عليه، لأنني أحد أبنائه، ومهمتي هي المحافظة عليه، وحتي يصبح في أفضل صورة ممكنة، لأنه من مصلحتي كفنان وكرئيس للبيت الفني أن يزدهر المسرح ويعود من جديد، وبالطبع لن أتعنت في تقديم أي عمل يضيف للمسرح، حتي وإن كان هناك خلاف بيني وبين أي شخص. وبخصوص خطة البيت الفني السابقة والحالية قال: هي في كل الأحوال ليست قرآنا منزلا من السماء، فهي في النهاية خطة يضعها أشخاص قابلة للتغيير، وما يقوله مؤلف ومخرج العرض للأسف اتهامات غير لائقة وليست منطقية، لأن معظم الأعمال التي تقدم علي مسارح الدولة حاليا كانت أساسا موضوعة بالخطة السابقة مثل عروض "الناس بتحب كده" للمخرج عصام السيد و"أرض لا تنبت الزهور" لشادي سرور و"حمام روماني" لهشام جمعة و"حي ابن يقظان" لسعيد سليمان و"خالتي صفية والدير" لمحمد مرسي. وأضاف:عندما نظرت في خطة مسرح السلام اكتشفت أن العرض الذي كان يسبق "لسه في أمل" مسرحية "عنترة" إخراج حسن سعد و"لسه في أمل" إخراج عصام حسن سعد نجل المخرج الأول وهذا غير منطقي لأن المسرح في هذه الحالة سيصبح حكرا علي "آل سعد". وعن خلافه مع أشرف زكي نفي عبد الحميد وجود أي خلاف بينهما من أي نوع قائلا: أنا وأشرف صديقين وبيننا عشرة طويلة، كما أنني شخص لا يحكمه الهوي في عمله، ولن أجامل مخرج مثل ناصر عبد المنعم لمجرد أنه صديقي، وهذا يقلل من قيمة ناصر كمخرج وهو ليس قليلا في رأيي، إلي جانب أن هناك أكثر من عرض جديد لمجموعة من الشباب خلال الفترة القادمة، فهل جميعهم أصدقائي؟! هذا غير منطقي علي الإطلاق.