حققنا الكثير لكن لا تزال قارتنا دون المعدلات العالمية في الهواتف المحمولة والثابتة والإنترنت بسبب ضعف الاستثمار وزيادة التكلفة ------------------------------------------------------------------------ شدد الرئيس حسني مبارك علي أهمية مواصلة التحرك علي مستوي قارة أفريقيا في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من أجل وضع الاليات المؤسسية المناسبة لربط نقاط التبادل الوطنية والإقليمية للشبكة المعلوماتية الدولية داخل أفريقيا، بهدف تخفيض التعريفات وتوفير خدمة عالية الجودة. وقال الرئيس مبارك في كلمته للدورة العادية الرابعة عشرة لمؤتمر الاتحاد الأفريقي حول «تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أفريقيا: تحديات وآفاق التنمية التي ألقاها نيابة عنه أحمد أبوالغيط وزير الخارجية إن مصر تواصل تنفيذ العديد من المبادرات والمشروعات المختلفة لتعزيز التكامل الإقليمي الأفريقي في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتسهم مصر في نقل خبراتها للأشقاء الأفارقة في عدد من المجالات كحماية التراث، وإنشاء القري التكنولوجية والتي تشكل طفرة كبيرة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأكد الرئيس مبارك الحاجة الماسة إلي تفعيل دور الشركاء الدوليين في الارتقاء بمنظومة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أفريقيا. وقال الرئيس: حققنا تقدماً كبيراً في هذا المجال فزاد عدد الاشتراكات في الهاتف المحمول من 140 مليوناً إلي 430 مليون مشترك خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، وبلغ عدد مستخدمي الإنترنت الأفارقة 67 مليوناً يمثلون 16.7 % من السكان وفقاً لآخر إحصائيات 2009. وبرغم ذلك، فلازلنا في قارتنا دون المعدلات العالمية لخطوط الهاتف المحمول والثابت وانتشار شبكة الإنترنت التي يبلغ عدد مستخدميها علي المستوي الدولي 1.67 مليار يمثلون 24.7% من سكان العالم. كما لا يزال اسهام قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الناتج المحلي لدولنا دون طموحاتنا فضلاً عن استمرار ارتفاع تكلفة الربط بين الدول الأفريقية نتيجة ضعف الاستثمار في أفريقيا في مشروعات البنية التحتية مثل الكوابل البحرية والشبكات الأرضية. وأضاف الرئيس أن مصر تتجه اليوم إلي التركيز علي تعزيز البحث والتطوير في تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمختلف قطاعات الاقتصاد القومي خاصة البحث العلمي. وفي هذا الإطار فإن الحكومة المصرية تؤكد كامل استعدادها لنقل الخبرة التي اكتسبتها في القطاع إلي الأشقاء الأفارقة في مجالات التوقيع الإلكتروني وتنمية القدرات البشرية وتعلمون أننا نظمنا في مصر بالفعل علي مدار السنوات الماضية عددا من البرامج التدريبية شارك فيها العديد من المتدربين الأفارقة ومازلنا ملتزمين بتقديم هذه البرامج التدريبية سنويا لأبناء القارة. وفي سياق مماثل. فإن من أبرز المجالات التي يمكن لنا تطوير مستوي التنسيق الأفريقي إزاءها المعايير الدولية لتصنيف جاذبية قطاع الاتصالات، حيث ينحو العالم المتقدم إلي تطبيق معايير استرشادية لا تلائم واقعنا الأفريقي الحالي. بالإضافة إلي أهمية مواصلتنا السعي لتوفير معاملة تفضيلية لدولنا في استيراد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وهذه نتائج تساند تحركنا لتضييق الفجوة الرقمية بين أفريقيا والعالم من ناحية، وبين الدول الأفريقية وبعضها البعض من ناحية أخري، وتولي الاهتمام الواجب لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كأداة لتسريع التنمية والتكامل في القارة. أتمني لكم جميعاً مناقشات مفيدة وقمة ناجحة. وأثق كل الثقة في قدرتنا علي التحرك الفعال للتغلب علي جميع التحديات التي نجابهها بالنجاح المأمول حول القضية المهمة موضوع هذه القمة. وغيرها من القضايا الأفريقية ذات الأولوية لدولنا وشعوبنا. فيما أكد الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن مصر لها سبق وريادة وقوة في مجال استخدامات تكنولوجيا المعلومات، مشيراً إلي الترحيب الكبير من الوزراء الأفارقة بالاستعانة بالخبرة المصرية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.