استحدث عدد من منظمات حقوق الإنسان فكرة جديدة للحصول علي منح الجهات الخارجية باسم الرقابة الشعبية علي الانتخابات بدعوي أنها وسيلة لتفعيل المشاركة السياسية للمواطنين بعد أن رصدت التقارير السابقة لهذه المنظمات ضعف نسب المشاركة في التصويت. واللافت أن بعض المنظمات أعلنت عن الفكرة في وقت واحد مدعين أن هذا يعد «توارد خواطر» في مقدمتهم سعد الدين إبراهيم مؤسس مركز ابن خلدون الذي روج لحملته من أمريكا كاشفاً عن بعض المنظمات الشريكة له مثل مركز ماعت. بينما نفي أيمن عقيل مدير مركز ماعت للدراسات الحقوقية والدستورية ل«روزاليوسف» وجود شراكة لسعد الدين في حملته حيث تقدم بفكرة مشابهة تدعو للرقابة الشعبية علي الانتخابات المقبلة لهيئة المعونة الأمريكية ومبادرة الشراكة الشرق الأوسطية (Mepi)، لافتا إلي أنه يقوم حاليا بتنفيذ الفكرة بالجهود التطوعية كمرحلة أولي للمشروع الذي يحمل شعار «عين الشعب -من الشعب إلي الشعب». وأضاف عقيل أن هذه الفكرة تعد الأولي من نوعها في المنطقة العربية حيث تستهدف تفعيل المشاركة السياسية للمواطنين من خلال إنشاء لجان شعبية في كل دائرة انتخابية وفي جميع أشكال الانتخابات المقبلة في مجلس الشعب أو الشوري أو الرئاسية والمحلية. وأوضح عقيل إلي أن سيتم اختيار منظمات «مظلة» وأخري «عاملة» علي حد تعبيره وبحيث تختص الأولي بتيسير العمل للثانية علي مستوي دوائر المحافظة إضافة لاختيار قيادات طوعية داخل كل دائرة كاشفاً عن أنه اختار حتي الآن 42 منظمة في تسع محافظات لتعاونه في تنفيذ الفكرة. يأتي ذلك بالتوازي من تحركات حقوقية أخري تسعي لتشكيل ائتلافات موسعة استعدادا للانتخابات.