ساعات، ويسدل الستار علي بطولة كأس الأمم الأفريقية في أنجولا.. ويتوج البطل، الذي يستحق اللقب.. بعد أن تأهلت 4 منتخبات كبري إلي الدور نصف النهائي، وهي مصر حامل اللقب والجزائر ونيجيريا وغانا.. ويلاحظ أن ثلاثة من هذه المنتخبات قد تأهلت بالفعل إلي نهائيات مونديال كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا.. إضافة إلي حامل اللقب، الذي كان قاب قوسين أو أدني من التأهل.. والذي أطاح بمنتخب الكاميرون رابع المتأهلين للمونديال بعد مباراة مثيرة في دور الثمانية.. وبذلك كان دور نصف النهائي في بطولة أنجولا مخططًا للكبار فقط، ولم ينجح أي منتخب من غير الكبار في احداث مفاجأة أو اقتحام الصفوف إلي المربع الذهبي.. حتي أن منتخب مالي بقيادة اللاعب الفذ كانوتيه، نجم نادي اشبلية الإسباني، كان يستحق أن يكون بين الأربعة الكبار.. إلا أن قصور لوائح البطولة، والطريقة التي سارت بها النصف ساعة الأخيرة من مباراة أنجولا والجزائر أطاحت بالمنتخب المالي، الذي كان يمكن أن يمثل المفاجأة الحقيقية والجادة والمبشرة في البطولة الحالية.. وعموما فقد أكد الفريق الجزائري، فيما بعد، أنه يستحق أن يكون بين الكبار الأربعة، خاصة بعد عرضه القوي والمثير أمام كوت ديفوار المرشح الأول للبطولة. أما المنتخب الأنجولي، بقيادة مانويل جوزيه، فقد توقف عند المستوي الذي يستحقه بالفعل. وأيا كان الطرفان المحظوظان للعب في المباراة النهائية يوم الأحد 31 يناير، فإن الأربعة الكبار يستحقون التقدير، خاصة أنهم تأهلوا بعد عناد وندية أمام المنافسين الآخرين.. لأن ثلاثة من المنتخبات الأربعة الجزائر - مصر - نيجيريا تأهلت بعد أن لعبت وقتًا إضافيا أمام منافسيها كوت ديفوار - الكاميرون - زامبيا.. بينما تأهل منتخب غانا بهدف يتيم علي نظيره الأنجولي في الوقت الأصلي ولكنه بعد مباراة قمة في الإثارة، وقف خلالها الحظ العاثر امام كل الفرص الأنجولية، لتمنعها من هز شباك النجوم السوداء. ونفخر ان يكون منتخب مصر بين الأربعة الكبار.. وادعو الله ان يكون صاحب اللقب في النهاية أكتب قبل أن يلعب مباراته مع الجزائر.. ولكن مع هذا الفخر بفريقنا إلا أن لدي سعادة خاصة بنجم الإسكندرية محمد ناجي جدو الذي أكرمه الله بظهور مميز في هذه البطولة من خلال اهدافه الحاسمة وأدعو نفسي وكل الزملاء أن يحموا هذا اللاعب، ويخفضوا الأضواء عنه حتي لا يضل الطريق الطويل مبكراً. .. فما أخطر الأضواء والإعلام عما يأتي في غير وقته، وعلي لاعب لم يلق مثل هذا الاهتمام طوال حياته في الملاعب.