أعاد الرئيس حسني مبارك إلي مدينة شرم الشيخ، أمس صفتها كمدينة راعية للسلام في الشرق الأوسط، فبعد أيام من تعرضها لكارثة السيول بدت المدينة مسرحاً لاستكمال الجهود المصرية الحثيثة لكسر الجمود الحالي في عملية السلام، إذ استقبل مبارك بعد ظهر أمس وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك لبحث العمل علي تهيئة الأجواء التي تسمح باستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بما يؤدي لتحقيق حل الدولتين علي أرض الواقع. مباحثات مبارك وباراك سبقتها جولة للمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشيل في المنطقة شملت مصر وإسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا وهي الجولة الأكبر التي دعمت تصريحات نقلها راديو إسرائيل أمس عما سماه مصدر سياسي رفيع المستوي قال فيها إن عملية السلام بين الفسلطينيين وإسرائيل ستشهد اختراقاً مهما. وإذا كانت محادثات الأمس قد مثلت جهداً إضافياً للقيادة المصرية في ملف السلام والعلاقات الفلسطينية - الإسرائيلية فإنها تأتي استكمالاً لتحرك رئاسي استقبل فيه مبارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن في 4 يناير الجاري وأوفد وزير الخارجية أحمد أبوالغيط والوزير عمر سليمان إلي الولاياتالمتحدة خلال الشهر الجاري للغرض نفسه. كما التقي الرئيس مبارك أمس رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي وبحث معه مستقبل العملية السياسية في العراق في ضوء الإستعدادات للإنتخابات البرلمانية المقبلة.