أولت الصحف الفرنسية اهتماما كبيرا بالفوز الذي حققه منتخب مصر علي نظيره الكاميروني بثلاثة أهداف لهدف واحد في دور الثمانية لتنتزع مصر بطاقة التأهل للدور قبل النهائي لبطولة كأس الامم الافريقية بأنجولا 2010 وتصبح علي مقربة من الاحتفاظ بلقبها المحبب ملوك افريقيا للمرة الثالثة علي التوالي. وقالت صحيفة لوفيجارو ان المدرب الفرنسي لمنتخب الكاميرون بول لوجين فشل في ابطال مفعول الساحر الافريقي الابيض حسن شحاتة لينال الاسود التي لا تروض هزيمة جديدة علي ايدي الفراعنة في دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الافريقية الحالية بأنجولا. وأضافت الصحيفة علي موقعها الرياضي علي شبكة الانترنت سبورت 24: ان التغييرات الموفقة التي اجراها حسن شحاتة في مواجهة التغييرات الفاشلة لبول لوجين كانت نقطة تحول مهمة في المباراة التي حسمها شحاتة لصالحه ليصعد بفريقه الي الدور قبل النهائي ويقترب كثيرامن الحصول علي اللقب. وأشارت الصحيفة الي ان شحاتة أشرك محمد ناجي جدو الورقة الرابحة له في مباريات البطولة حتي الآن في الوقت المناسب ليدفع بمصر الي المقدمة بمتابعة جيدة للهدية التي قدمها له علي طبق من ذهب اللاعب الكاميروني جيرمي في الدقيقة الثانية من الشوط الاضافي الاول، وهي هدية من نوعية هدية سونج لمصر في نهائي بطولة افريقيا 2008 بغانا. ونوهت الصحيفة الي انه في المقابل فإن لوجين حاول ابطال مفعول سحر شحاتة لكن باجراء تغيير خاطئ فدفع بمدافع جديد وهو بيكي في الوقت الذي كان يتعين فيه تعزيز هجومه لانتزاع التعادل، وتساءلت الصحيفة هل اخطأ الاتحاد الكاميروني عندما جدد عقد بول لوجين ليواصل قيادته للاسود في مونديال جنوب افريقيا 2010 ام انه اصبح يصعب علي مدربي منتخبات افريقيا انزال الهزيمة بالفراعنة الذين نجحوا في تعزيز رقمهم القياسي بالبقاء بدون هزيمة في البطولات الافريقية الي المباراة رقم 17 بعد فوزهم علي الكاميرون في دور الثمانية لبطولة الأمم الأفريقية؟ ومن جانبها قالت صحيفة لوموند الفرنسية ان التصريحات النارية التي اطلقها صامويل ايتو قبل المباراة لتحفيز الاسود حتي لا يروضهم الفراعنة من جديد لم تنجح في فك عقدة لعنة الفراعنة الذين اطاحوا للمرة الثانية بحلم ايتو للفوز بلقبه الافريقي الثالث وهو يرتدي فانلة بلاده بعد لقبي 2000 و2002. واضافت الصحيفة ان ايتو فشل في وقف تفوق الفراعنة رغم نفيه أن يكون للمصريين اربع ارجل وللكاميرونيين رحلان اثنان فقط، مؤكدة ان ايتو وزملاءه حاولوا فعلا تحويل المباراة الي معركة دموية ببذل كل الجهود الممكنة لكنهم فشلوا امام فاعلية المنتخب المصري الذي يعرف كيف يفوز في مواجهة منتخب حصل علي 21 ضربة ركنية دون ان تستطيع ترجمة تفوقه الميداني الي اهداف. من جهتها، قالت مجلة لونوفال اوبسرفاتور ان مصر حققت الفوز علي الكاميرون ليس فقط لتحقيق انجاز تاريخي في مرات الفوز المتوالية بالمونديال الافريقي لكن من اجل الثأر من الجزائر واثبات ان الخروج علي ايدي الجزائريين من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب افريقيا كان استثناء للقاعدة التي تقول ان المصريين هم افضل فريق في افريقيا. وأشارت المجلة الي ان الفراعنة سيخوضون مباراتهم امام الجزائر وهم مسلحون بلقب مهم وهو لقب الفريق الوحيد في المونديال الافريقي الذي لم يقهر. ومن جانبها، اختارت صحيفة ليبراسون احمد حسن كابتن منتخب مصر ليكون رجل المباراة.ش وأضافت الصحيفة ان احمد حسن يأمل بكل تأكيد ان يفتتح مباراته الاولي بعد ال 170بالفوز علي الجزائر في الدور قبل النهائي ليخفف عن المصريين صدمة الخروج من تصفيات مونديال جنوب افريقيا 2010 بعد ان كانت كل الترشيحات تصب في مصلحتهم للعودة للمونديال بعد غياب دام 20 عاما. أما صحيفة لوجورنال دوديماتش، فقد اشارت إلي ان المصريين حققوا هدفين مهمين بعد الفوز علي الكاميرون، الاول هو الوصول الي الدور قبل النهائي كخطوة ضرورية في سبيل الاحتفاظ باللقب المهيب للمرة الثالثة علي التوالي والثاني هو الحصول علي فرصة مقابلة الجزائر للثأر من خروجهم علي ايدي الجزائريين بعد هزيمتهم في المباراة الفاصلة بالسودان منذ نحو شهرين بهدف للاشيء. ومن جانبها، اعادت مجلة فرانس فوتبول التذكير بتصريحات صامويل ايتو التي اكد فيها ان الهزيمة من مصر ليست مكتوبة علي جبين لاعبي الكاميرون لانهم يلعبون ب 11 لاعبا امام 11 لاعبا مصريا، لافتة الي ان هذه التصريحات وان كانت قد ترجمت علي ارض الواقع بسيطرة ميدانية الا انها افتقرت للفاعلية لتظل سيطرة عقيمة. وقالت المجلة ان نتيجة المباراة كشفت عن ان المصريين يعرفون كيف يفوزون في حين ان الكاميرونيين لا يعرفون ذلك عندما يواجهون الفراعنة بدليل أن هدف الكاميرون الوحيد جاء من ضربة ركنية وليس من هجمة منظمة في حين ضاع من مصر العديد من الفرص المحققة رغم التفوق الميداني للكاميرون.