أحيت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين بالتعاون مع وزارة الثقافة مساء أمس الاول الذكري العشرين لرحيل الكاتب الصحفي والأديب إحسان عبدالقدوس والتي حضرها لفيف من الكتاب والمثقفين وفي مقدمتهم فاروق حسني وزير الثقافة الذي أكد علي أن إحسان كان علامة فارقة في تاريخ الوطن كلها حماس ثقافي وسياسي. شهدت الامسية الظهور الاول لمهدي عاكف المرشد السابق لجماعة الاخوان المحظورة في ندوات عامة عقب انتهاء مدة ولايته بالتنظيم المحظور لصالح محمد بديع وكان لافتا حضوره بشكل منفرد دون مرافقة أي عنصر من الاخوان. وشدد حلمي النمنم نائب رئيس الهيئة العامة للكتاب علي أن الاسلحة الفاسدة لم تكن هي سبب هزيمة الجيوش العربية عام 1948 في فلسطين معتبرا أن ادعاء ذلك جاء بهدف التغطية علي الفشل الذي أدي إلي النكبة، فالعرب قواتهما لم تتجاوز 55 ألف جندي بينما إسرائيل أرسلت 113 ألفاً وكانت القوات العربية تملك 4 طائرات فقط بينما الصهاينة يملكون 12 طائرة مضيفا الحديث عن أسلحة فاسدة كان هدفه سياسياً للهروب من الفشل الذريع في فلسطين. وقارن النمنم بين أدب إحسان وأدب نجيب محفوظ في تناوله للمرأة المصرية لافتا إلي أن محفوظ أظهر الجانب الخاضع المستكين من المرأة بينما احسان ركز علي المرأة الساعية الي التحرر والمتمردة علي الواقع. وقام فاروق حسني ومحمد أحمد عبدالقدوس بتسليم الفائزين في مسابقة إحسان عبدالقدوس للرواية والقصة القصيرة جوائزهم فيما عرض فيلم تسجيلي تضمن حوارات تليفزيونية لاحسان الذي أكد خلال حواره المسجل قبل رحيله علي أهمية مدرسة "روزاليوسف" التي أسستها والدته فاطمة اليوسف ودورها في حياته مؤكداً أن الفضل فيما حققه يرجع لوالدته التي سمحت له بالتعبير عن مواهبه وزوجته التي تحملت كل أعباء حياته وساعدته علي التفرغ الكامل للعمل مضيفا: حتي القميص الذي أرتديه هي التي تختاره لي ولا أعلم من أين اشترته.