حرص الرئيس حسني مبارك خلال تكريمه لعدد من العلماء علي أن يتقدم عدة خطوات لمقابلة أحد المكرمين وهو الدكتور أحمد علي الشرقاوي تقديرًا لحالته الصحية. وقد دوت قاعة الأزهر للمؤتمرات بالتصفيق الحاد عقب هذه اللفتة الإنسانية من الرئيس مبارك. والدكتور الشرقاوي حاصل علي جائزة الدولة التقديرية لعام 2008، وهو أستاذ متفرغ بكلية الزراعة جامعة القاهرة. وكانت القاعة قد دوت بالتصفيق عدة مرات خلال إلقاء الرئيس مبارك كلمته وخاصة عندما أكد أن مجتمع المعرفة القائم علي التعليم والبحث العلمي والابتكار هو طريقنا لمجتمع مصري حديث ومتطور.. وقاطرة لحركة المجتمع نحو المستقبل.. وهو مجتمع متطور لدولة مدنية حديثة لا مجال فيها لفكر منحرف يخلط الدين بالسياسة أو السياسة بالدين.. ولا مكان فيه للجهل والتعصب والتحريض الطائفي، وترسيخ قيم المواطنة بين أبنائه قولا وعملا، ولا يفرق بين مسلميه وأقباطه. كما دوت القاعة بالتصفيق عندما طالب الرئيس مبارك الحكومة بالمضي قدما في الرفع التدريجي للموارد المخصصة للبحث العلمي.. وكذلك مطالبته لرجال الصناعة والأعمال ومؤسسات المجتمع المدني بأن يسهموا بسخاء في تدبير الموارد المالية المطلوبة للمساهمة في تطوير البحث العلمي. كان الرئيس قد كرم 27 عالماً من العلماء الذين ساهموا بإنجازاتهم في خدمة المجتمع ورفعة شأن الوطن وشمل الفائزين بجوائز مبارك والدولة في العلوم والعلوم التكنولوجية المتقدمة لعامي 2007 و2008 والعلماء الحاصلين علي جوائز دولية. وأعرب العلماء المكرمون عن تقديرهم للرئيس مبارك لرعايته ودعمه للعلم والعلماء بتكريمه الفائزين بالجوائز المحلية والدولية.