هروباً من الضرائب والتأمينات وشراء رخصة التاكسي التي يتجاوز سعرها 30 ألف جنيه لكي تحمل نمراً لمزاولة المهنة لجأ كثير من أصحاب السيارات الخاصة إلي النزول إلي الشوارع واستغلال تلك السيارات في عمليات نقل الركاب كنظام تاكسي خاص مستغلين في ذلك وقوفهم في الأماكن العامة كالنوادي وأسوار مترو الأنفاق بعيداً عن رجال المرور. أما أصحاب التاكسي فقد رفضوا انتشار تلك الظاهرة معلنين غضبهم واستياءهم من عدم تصدي رجال المرور لهذه الظاهرة حيث إن عليهم ميديونيات متعددة وأقساطاً متتابعة من جراء استبدال التاكسيات القديمة بالحديثة علاوة علي ما يتكبلونه من مصروفات تجاه الحياة الأسرية. أما المواطنون فتباينت ردود أفعالهم ما بين مؤيد ومعارض لوجود السيارات الملاكي كبديل للتاكسي، في البداية يصرخ محمد أحمد سائق تاكسي قائلاً:إن أصحاب السيارات الملاكي ينازعوننا في أرزاقنا حيث إنهم يلجأون لمثل هذه الحيل للتهرب من الضرائب والتأمينات والهروب من دفع مبلغ 30 ألف جنيه ثمن تركيب النمر. ويؤيده في الرأي عباس علي سائق تاكسي: إن صاحب العربية الملاكي يستفيد من جهتين أولاً من جهة أنه صاحب هذه السيارة الخاصة ويستفيد منها مادياً عن طريق تشغيلها كسيارة أجرة مضيفاً: إن هناك معارض للسيارات التي تقوم بتأجير هذه السيارات لمدة تتراوح من سنة لثلاث سنوات ولكن لاستخدامها كتاكسي هذا هو الجديد. أما أصحاب السيارات الملاكي فيرفضون هذا الاتهام بقولهم: إن هذه أرزاق قسمها الله وهم لا ينازعون سائقي التاكسي في أرزاقهم حيث إن الله قسم الأرزاق ولكن الظروف الاقتصادية الصعبة هي التي دفعتهم إلي اللجوء للعمل بهذه المهنة. وقال محمد مجدي سائق سيارة ملاكي 7 راكب إنه يستغل سيارته في الصباح لتوصيل التلاميذ للمدارس كدورات مدرسية ومساء يستغل سيارته كتاكسي ويقول إن أكثر زبائنه من الرجال. أما المواطنون وخاصة الفتيات فيرفضون هذه الفكرة شكلاً موضوعاً حيث إن هذه العربات غير منتشرة وغير معتادة وأنهمن حين يركبنها يتعرضن للقيل والقال. تقول فاطمة محمد: إن تأجير السيارات الملاكي واستبدالها كبديل للتاكسي لم تكن مقصورة علي الرجال وإنما يلجأ لذلك بعض السيدات اللاتي يمتلكن سيارات ملاكي لتحويلها إلي سيارة أجرة حيث تعرضت أثناء وقوفي في إحدي الطرق لوقوف إحدي السيدات وتقول أنها علي استعداد لتوصيلي وركبت ولكن عند دفع الحساب كانت الأجرة مرتفعة جداً. ويرفض حسين محمد الموظف بجامعة الأزهر مدللاً الركوب مثل هذه السيارات حيث تمثل مخاطرة ومجازفة علي ذلك بحدوث مصيبة لأحد أصدقائه نتيجة ركوبه لهذه السيارات وفجأة ظهرت لجنة مرورية وقامت بتفتيش السيارة ووجدت مخدرات وتم القبض علي كل من بداخل السيارة الملاكي باعتبار أنهم أصدقاء ولم يتم الإفراج عنهم إلا بعد التأكد من أنه ليست له صلة بالسائق. ويؤيده عبد العظيم موظف أنه في بعض الأحيان يشك كثيراً في أصحاب تلك السيارة ويرفض الركوب معهم خوفاً من التعرض للسرقة أو الابتزاز. مشيرآً إلي أن هناك بعض الناس يسعون لركوب تلك السيارات كنوع من الوجاهة. وترفض نوران مجدي استقلال مثل هذه السيارات تخوفاً من حدوث حادثة للسيارة ومن أن شيء لسمعتها حيث إنها غير منتشرة في المجتمع موضحة أن إحدي صديقاتها تم فسخ خطوبتها بسبب ركوب هذه السيارات.