في خطوة قد تبدو نهاية للصراع الذي شهده أتيليه القاهرة، وجهت وزارة التضامن الاجتماعي مع بداية عام 2010، خطابا لهدي عناني عضو الجمعية العمومية لجمعية أتيليه القاهرة، ترد فيه علي شكواها من إصرار الجهة الإدارية علي بطلان الجمعية العمومية، بعد استبعاد سلوي بكر "المفوضة" للمجلس المعزول من قائمة الترشيح لعضوية مجلس إدارة الجمعية، وقد تضمن الخطاب تأكيدا من الوزارة علي صحة استبعاد أعضاء مجلس الإدارة المعزول لجمعية أتيليه القاهرة من قائمة المرشحين لعضوية المجلس، في ضوء إحالته للنيابة العامة في القضية رقم 5330 لسنة 2009 نيابة قصر النيل. جاء هذا الرد من وزارة التضامن بعد سلسلة من الخطابات التي وجهتها لها هدي عناني، وهو ما يثير العديد من التساؤلات، حول دلالة الخطاب بالنسبة للمجلس الجديد، واختصاص هدي عناني بإرسالها وليس رئيس مجلس الإدارة، وهو ما علق عليه صلاح عناني رئيس مجلس إدارة الأتيليه قائلا: ليس لنا علاقة بدلالة الخطاب، ولا يهمني إضفاء الشرعية والمباركة علي المجلس الجديد من الوزارة من عدمه، نحن نعمل منذ أربعة شهور، لا تهمنا الشرعية، فشرعيتنا تأتي من ممارستنا، ومن السماء وليس من الوزارة، أما الخطاب فإنه يأتي في سياق مجموعة من الإجراءات القانونية والإدارية. وأضاف: نحن مجرد جمعية أهلية حدودنا تقف عند النشاط الثقافي، وأي شخص يخرج عن هذا السياق يخضع لمحاسبة القانون، أما شرعيتنا كمجلس جديد فقد أخذناها من إبطال المجلس القديم، خاصة أن الجمعية العمومية انعقدت بسبب المجلس القديم، لا من أجل مجلس جديد، حتي أنني لم أقرر دخول الانتخابات إلا حين رأيت الأمر وصل لبيع الأتيليه لليهود. وعن تولي هدي عناني مسئولية المرسلات قال: هي "ست جدعة" لديها حرص وانتماء ووطنية، وتجتهد من أجل الأتيليه، وأنا شخصيا ومعي عشرة لا نستطيع القيام بعملها، لأننا لا نملك حماسها ونشاطها في هذا الجزء الخاص بالمتابعة وكشف الحقائق، بينما هي تملك موهبة التدقيق والتحقيق، وقد أنفقت الكثير من المال والمجهود، ولولاها هي والسيدة سلوي بكر حتي من قبل انعقاد الجمعية العمومية، ما كان شيئا ليحدث. وعن حصيلة الشهور الأربعة الماضية قال: لقد أقمنا ندوات نوعية لم تحدث في تاريخ الأتيليه، نخصص يوماً للدراسات المصرية، وندرس الهيروغليفية مجانا، أقمنا المراسم، ونعقد ندوة نفسية ثابتة كل يوم اثنين للدكتور خليل فاضل، فضلا عن المعارض واللقاءات التي يتم خلالها طرح وجهات النظر المختلفة، بالإضافة إلي أننا بصدد إنتاج أفلام تسجيلية.