قررت الحكومة الإسرائيلية دفع 10 ملايين دولار للأمم المتحدة تعويضا عن التدمير الذي لحق بمنشآت المنظمة الدولية خلال الحرب الإسرائيلية علي قطاع غزة قبل نحو عام. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أمس إن وزير الدفاع إيهود باراك أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بهذا القرار. وفي سياق متصل ألقت طائرات حربية إسرائيلية منشورات علي مناطق متفرقة في قطاع غزة خاصة المناطق القريبة من الحدود مع إسرائيل تحذر الفلسطينيين من الاقتراب من الشريط الحدودي لمسافة 300 متر أو التعامل مع عمال الأنفاق. في غضون ذلك قصفت المدفعية الإسرائيلية أمس مناطق متفرقة شمال غزة وقال شهود عيان إن المدفعية استهدفت منازل المواطنين في منطقة أم النصر. علي الجانب الآخر أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية مسئوليتها عن إطلاق ثماني قذائف هاون علي إسرائيل في محيط موقع كرم أبوسالم جنوب شرق القطاع. علي صعيد عملية السلام ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن الإدارة الأمريكية ستطلب من المجتمع الدولي إصدار نداء مشترك الأسبوع المقبل لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وقال مسئولون للصحيفة إن الإدارة الأمريكية تريد أن يتضمن البيان الذي سيصدر في ختام اجتماع اللجنة الرباعية يعقد في بروكسل توفير مزيد من الدعم الدولي لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والدعوة لاستئناف محادثات السلام. بدوره أعرب نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون عن تشاؤمه إزاء عملية السلام مستبعدا إمكانية حدوث أي تقدم في عملية السلام خلال الأسابيع المقبلة. ورفض ايالون جميع خطط السلام التي تضع إطارا زمنيا لتأسيس دولة فلسطينية مستقلة. وفي المعسكر الفلسطيني صرح الرئيس محمود عباس بأن الفلسطينيين لم تردهم بعد أي خطة سلام أمريكية رغم تكرار الحديث عن ذلك في وسائل الإعلام. وكشف عباس خلال مقابلة متلفزة مع قناة الجزيرة أنه اتفق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود أولمرت علي أن القدس عاصمة لدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية علي أساس حدود العام 67 وهو ما يرفضه نتانياهو الآن.