تميز بعض إناث الطيور الشريك المناسب لها من خلال صوته لا صورته، فكلما كان غناء الذكر جميلا وصداحا أحبته إناث الطيور أكثر وسعت اليه للتزاوج. وقال الباحث أندرو ديوودي، وهو أستاذ مساعد في جامعة بيرديو لعلوم الغابات والموارد الطبيعية في دراسة استعرضتها وكالة يونايتد برس انترناشيونال (يو بي أي)، إن الطير الصداح يجد طريقه إلي قلب الأنثي أكثر من سواه. وأضاف ديوودي "إذا كان لديك مجموعة جينات مختلفة فيكون لذلك أبعاد نفسية مهمة. فالحيوانات التي لديها تنوع جيني تكون عادة أكبر وأقوي وأسرع من غيرها. وأجري ديوودي وزملاؤه في الجامعة دراسة علي العصافير آكلة النمل في الغابات الاستوائية في أمريكا الجنوبية، فلاحظوا أنها تنقض علي أسراب النمل وتأكلها بسرعة كبيرة. وقال ديوودي إن هذه العصافير تبعث برسائل إلي أقرانها عن طريق الغناء المرتفع الوتيرة من أجل إبلاغها بوجهة سير النمل من أجل أكلها ومن أجل اجتذاب إناث العصافير. وتابع الباحث أن هذا التنوع الجيني لدي هذه الطيور لا يمكنها من الحصول علي الطعام فقط، بل من إيجاد الأنثي من أجل التزاوج والتفريخ أيضا. وخلص إلي أن "الاناث قد تفضل التزاوج مع ذكور يكون شدوها عاليا لأن ذلك سوف يعطي صغارها فرصة وراثة هذه الصفات الجينية المميزة".