رحب السفير حسام زكي المتحدث باسم وزارة الخارجية بدخول السفينة التي تقل الجزء الأكبر من قافلة «شريان الحياة3» إلي ميناء العريش وقال في تصريح له أمس إن الصخب الإعلامي الذي صاحب مسار ها وقع لأنها لم تمتثل للإجراءات المطلوبة من السلطات المصرية. وأشار زكي إلي أن مصر ظلت علي مدار الفترة الماضية متمسكة بترحيبها بدخول القافلة عبر أراضيها إلي قطاع غزة مع التشديد علي ضرورة أن يتم ذلك من خلال الإجراءات التي أقرتها الأجهزة المعنية المصرية وفي إطار تنظيم دخول ومرور قوافل المساعدات إلي داخل قطاع غزة عبر مصر، والتي أقرت في يوليو الماضي آلية استقبال قوافل الإغاثة الموجهة إلي قطاع غزة والتي في إطارها تم اختيار مرفأ العريش ليكون هو نقطة الدخول الوحيدة لمواد الإغاثة تفاديا للإرباك الإداري الذي حدث من جراء ورود آلاف الأطنان من المساعدات علي الموانئ المختلفة لاسيما إذا أخذ في الاعتبار مسألة التخليص الجمركي وما تم إعادته من شحنات إغاثية عقب فتحها كونها لا تصلح للاستخدام، إضافة إلي أن ميناء العريش النقطة الأقرب لقطاع غزة وقريب من مناطق التخزين في العريش إذا ما استدعت الحاجة لتخزين بعض المواد. وأعرب زكي في لقاء بالمحررين الدبلوماسيين أمس عن بالغ الأسف إزاء أطروحات البعض علي الساحة المصرية وخارجها ممن انتقدوا التمسك المصري بضرورة فرض الإرادة المصرية والاهتمام باحترام الأجانب للإجراءات الموضوعة من جانب مصر ووصف هذا النهج بأنه يتسم بقصر النظر آخذا في الاعتبار أنه يتماشي كليا مع أجندات سياسية معلومة في الداخل والخارج، موضحا في هذا السياق أن بعض الكتابات الصحفية والتغطيات والتعليقات الإعلامية بدت خلال الأيام الأخيرة وكأنها لا تمانع إطلاقا في قيام مجموعة من الأجانب بفرض كلمتهم علي الدولة المصرية تحت دعاوي مساعدة الأشقاء الفلسطينيين في غزة. وأكد زكي أن مصر تابعت هذه القافلة منذ التحضير لها وكان هناك تعمد من جانب النائب البريطاني جورج جالاوي لتجاهل 4مخاطبات رسمية من سفارتنا في لندن منذ نوفمبر الماضي توضح تعليمات السلطات المصرية والآلية المتبعة لدخول قوافل الإغاثة مشيرا إلي أنه أصر علي التجاهل وفرض سياسة الأمر الواقع فكان إعلان مصر بأنها لن تسمح بدخول القافلة إلا من ميناء العريش. وكشف زكي عن أن المشاركين الأتراك في القافلة اكتشفوا الإجراءات المصرية التي أخفاها عنهم جالاوي الأمر الذي أدي بهم لاتخاذ قرار بالعودة إلي اللاذقية لتبحر القافلة منها إلي العريش.