أثارت الناشطة الحقوقية نهاد أبو القمصان العديد من القضايا الحيوية عام 2009 لعبت فيها قضية التحرش عاملاً فعالاً، فهل ستكمل نهاد اهتماماتها أم سيعتبر عام 2010 نقطة انطلاق لقضايا أكثر سخونة؟ وتخطط نهاد العام الجديد لعدد من المعارك أهمها تراجع صورة المرأة وعزل النساء والمتمثل في حرب النقاب الذي يعد خطوة لتأخيرها، مؤكدة أنه لا حرية في التخفي الذي تسعي له بعض السيدات ولا يجوز أن تحرمنا من حقنا في التعرف عليها وأشارت إلي أن ذلك ليس في الامتحانات فقط بل تشكيل عام طالما قررت الاحتكاك في المجتمع حتي لا ينتهك حقي في التعرف عليها والالتزام بينها فضلاً عن ارتكاب جرائم شديدة تحت ستار النقاب ولذا قررت فيها بالمطالبة بمنع ارتدائه نهائياً. فضلاً عن أنها ستبدأ جولة جديدة في حرب العزل بين المرأة والرجل الذي يتمثل في فصل الطلاب عن الطالبات في المدارس بينما وزارة التعليم في غفلة، وتخصيص تاكسيات للنساء وكافيهات فهل ستدخل مصر في مرحلة العزل الذي يعد عقاباً للنساء منذ الطفولة بدلاً من مواجهة التجاوزات وسن القوانين التي تتيح للمرأة حريتها. وأضافت أن هناك عدداً من القضايا التشريعية التي لابد أن تحسم العام الجديد من قانون الأسرة والتحرش الجنسي الذي سبق أن قدمت له مشروع قانون فضلاً عن القوانين المقدمة من المجلس القومي للمرأة وقانون خليل قويضة، كذلك سن قانون لمواجهة العنف ضد المرأة بشكل عام.. وتعتبر انتخابات مجلسي الشعب والشوري نقطة فاصلة في تاريخ مصر. علي الجانب الآخر قررت نهاد استغلال العام الجديد لدخول مجالات جديدة في قراءة الأدب وتحليل الشخصية المصرية وجماليات اللغة العربية والتي استقرأت تقصيرها في الآونة الأخيرة لها أما عن أولادها فأعلنت نهاد أنها لم تقصر يوماً في دورها لأن عطاء الأمومة لا يقاس بعدد الساعات وهذا هو الخطأ الذي ترتكبه أي امرأة عاملة بشعورها بالتقصير والندم وتقوم ست البيت بتكريس حياتها لهم وخروجاً من هذا المأزق قررت استبدال العطاء الكمي بإقامة حوارات وصلات إنسانية مع الأطفال، خاصة مع رؤيتها الخاصة لمناهج التربية والتعليم التي تكرس في مصر العبء لدي الأطفال ولذا استبدلتها بتشجيعهم علي القراءة الموسوعية خاصة في كتب التاريخ وحرصت علي اقتناء كرة أرضية في البيت لشرح التاريخ لمساعدة الأطفال علي استيعاب الفتح العثماني وتكوين الشعوب بدلاً من الحفظ والتلقين. وصرحت نهاد علي عدم خلق علاقة شرطية بين المذاكرة والعنف والإزعاج إذ يقوم أولياء الأمور بالضغط علي أولادهم في المذاكرة هادفين حصولهم علي أعلي الدرجات وهذا يختلف مع رؤيتي لأنني لا أهتم بالدرجات وسعيدة بمجرد نجاحهم لأن العبرة ليست في النجاح الرقمي ولكن في كم الثقافة والاطلاع الذي يكتسبه الطفل في شتي المجالات. ولذا قررت للعام الجديد أن يتوسع أولادها في القراءة بمختلف اللغات بدءاً من العربية والإنجليزية وحتي الفرنسية لمساعدتهم في استيعاب الثقافات واللغات. وختمت نهاد أبو القمصان بتمنيها للعام الجديد بمزيد من الحقوق للمرأة المصرية بشكل خاص والعربية بصفة عامة وأن يضعها المشرعون علي قائمة أولوياتهم.