كتب حنان أبو الضياء بداخل كل واحد فينا حلم، وفي الأحلام كل شيء مشروع وممنوح، من حقك أن تحلم أن تصبح رئيسا للجمهورية، وأن تتزوج من أي أسرة مالكة، وتشارك بيل جيتس في مشروعاته، ولكن ليس من حقك أن تظل صامتًا لا تتحرك قيد أنملة تجاه تحقيق هذا الحلم مهما كان بعيدًا.. في أحيان كثيرة أتساءل لماذا أحب الناس "أوباما" وغمرت السعادة الكثيرين في العام الماضي عندما أصبح رئيسا لأمريكا وكأنه ابن خالتك أو جوز عمتك الذي يرعاك!! ولماذ كل هذا الحماس عندما يفوز المنتخب، القضية ليست وطنية بمقدار أن كل واحد فينا يشعر وكأنه أبوتريكه أو الحضري، كل واحد يعتقد أن الكرة كانت في قدمه عندما أحرز هدف الفوز، الحقيقة أننا نحقق أحلامنها الدفينة من خلال هؤلاء الناجحين، ولا يفكر أحد فينا في البحث عن وسيلة لتحقيق حلمه والمثابرة من أجله خاصة أن هناك مؤشرات عديدة تؤكد أن الأحلام لا يمكن تحقيقها ولكن بمجهود يوازي مقدار هذا الحلم و أتذكر في 2004 أنني شاهدت إحدي حلقات "أوبرا وينفري" وكان الضيف هو "باراك أوباما" والحلقة كانت مناقشة أحد كتبه، الذي حقق أعلي المبيعات وتطرق الحديث لحياته السياسية، وكان آخر سؤال له من "أوبرا 1" عن حلمه المقبل والإجابة كانت الوصول للبيت الأبيض في هذا الوقت اعتبرت أنني أمام أحد يحلم بالمستحيل ونسيت الحلقة ولم أتذكر هذا الرجل المليء بالحماس إلا مع بداية الترشيحات للرئاسة الأمريكية وكانت المفاجأة أن من بينهم "أوباما".. في تلك اللحظة تأكدت كم أنني قصيرة النظر ولا أعرف أن في عالم الذين يحاولون تحقيق الأحلام لا يوجد مستحيل!!!.. والسؤال لماذا لا تبحث بداخلك عن حلم أيا كانت سنك طفلا شابا أو هرما وامنح حلمك فقط في كل يوم ساعة لتحقيقه فالأحلام لا تتحقق بين ليلة وضحاها إلا تحت البطانية وبين أحضان "اللحاف" وتنتهي بعد أن تلمس أقدامك برودة الأرض فور نزولك من السرير، أما الحلم الحقيقي فيملأ حياتك ويحولها إلي النقيض تماما.. ساعة واحدة امنحها لعقلك لكي تتعلم لغة جديدة أو تضيف إلي مهاراتك مهارة تقربك من الصورة المثالية لحلمك جرب من الآن وبعد 365 ساعة، ارصد كم ساعة تحتاجها لتقترب من حلمك، وبالتأكيد مع كل ساعة وفي كل يوم ستقترب ولو سنتيمتر من هذا الطريق الذي في نهايته يقف شخص آخر غيرك له ملامحك الشكلية نفسها ولكن يساويك في القيمة ألف مرة لأنه هو حلمك.