وسط رفض السكان وقلق المسئولين.. قرر المحافظ اللواء عادل لبيب إخلاء عمارة رأس التين التي تطل علي كورنيش البحر وتعد من اكبر عمارات منطقة بحري وتضم 22 طابقاً تحتوي علي 132 وحدة سكنية يقطنها اكثر من 800 شخص وذلك بالقوة الجبرية بعد ان كشفت تقارير كليتي الهندسة في جامعتي الاسكندرية وعين شمس خطورتها الداهمة واحتمال انهيارها بين لحظة والاخري فوق رؤوس سكانها. وكانت التقارير التي اعدتها لجنة هندسية ضمت 3 اساتذة قد اكدت خطورة العمارة لوجود تصدعات شديدة في جدرانها مطالبة بضرورة اخلائها وإزالة 18 طابقاً منها وعمل ترميم عاجل لباقي طوابقها. وقدرت اللجنة قيمة ترميم العمارة بنحو 10 ملايين جنيه إلا السكان فشلوا في التوصل لاتفاق بينهم حول سداد تكلفة الترميم. وقال المستشار أحمد عوض وكيل المجلس المحلي للمحافظة أن سكان اكثر من 50 شقة قرروا ترك العمارة مؤخراً بعد ان انتشرت التصدعات في الجدران خوفاً علي حياتهم. وأضاف "عوض" ان جهود المسئولين التنفيذيين والشعبيين قد فشلت في اقناع السكان بترك العمارة حتي لا يقعوا كضحايا لجثث تحت ركامها موضحاً ان المجلس المحلي لحي الجمرك اتفق مع رجل الأعمال عبد المنعم جابر وصاحب العمارة علي أن يتحمل 25٪ من تكاليف الترميم علي أن يتحمل السكان الجزء الباقي. من جانبه اكد اللواء عادل لبيب إنه لا يمكن لأحد أن يتحمل مسئولية انهيار عمارة عملاقة علي سكانها مضيفاً :أضع يدي علي قلبي ليلاً ونهاراً خوفا من انهيار العمارة لأنها ستسفر عن كارثة فادحة خاصة وانها تقع في منطقة مزدحمة بالسكان. واشار المحافظ الي انه ظل يتفاوض مع سكان العمارة لاكثر من 8 اشهر والتقي بهم مؤخراً في مكتبه وطالبهم بترك اثاثاتهم في وحداتهم السكنية لحين ترميم العمارة علي ان يتم نقلهم الي وحدات بديلة تابعة لمشروع اسكان المحافظة في الكيلو 26 إلا انهم رفضوا تلك الحلول فلم يتبق إلا ازالتها بالقوة الجبرية.