كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس في تصريحات نشرتها صحيفة "القدس" الفلسطينية عن أن أهم العقبات أمام توقيع اتفاق المصالحة الوطنية هو طلب حركة "حماس" توقيع الاتفاق في دمشق بدلاً من القاهرة، واصفا هذا الموقف ب"غير الأخلاقي". وأكد عباس أن حماس التي تفاوض الإسرائيليين بشكل غير مباشر حول صفقة الأسري هي التي ذهبت إلي الألمان ليقوموا بالوساطة بدلا من القاهرة. وأوضح أن السلطة الفلسطينية تدفع 85٪ من ميزانيتها لغزة من أجل تلبية احتياجات سكان القطاع من الماء والكهرباء، غير أن حماس تحصل رسومًا لنفسها من أهل القطاع علي هذه الخدمات المجانية. . من جانبه قال السفير الفلسطيني بالقاهرة بركات الفرا في تصريحات ل"روزاليوسف": إن الرئيس عباس سيزور القاهرة الأحد المقبل حيث سيبحث مع الرئيس مبارك تطورات جهود عملية السلام والمصالحة الفلسطينية، من ناحية أخري وصل أمس وفد من حماس إلي القاهرة قادما من دمشق مقر المكتب السياسي للحركة عقب إجراء مباحثات حول العرض الإسرائيلي الخاص بصفقة الأسري وقال مصدر مصري مطلع ل"روزاليوسف": إن المسئولين المصريين لن يجروا مباحثات مع وفد حماس. وأوضح قيادي بحماس أن العرض الإسرائيلي "غير مقبول" لكنه أكد أن صفقة الأسري لم تفشل ولم تصل إلي طريق مسدود موضحا أنها تحتاج إلي جولة أخري من المفاوضات لانجازها. فيما ذكرت مصادر فلسطينية أن إسرائيل تراجعت عن عروضها السابقة بشأن صفقة الأسري بسبب ضغوط مارستها عليها الإدارة الأمريكية للامتناع عن تقديم تنازلات من شأنها أن تزيد من شعبية حماس. وقالت المصادر: إن هذه الضغوط حدت إسرائيل إلي رفض اطلاق سراح الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، والقيادي الفتحاوي مروان البرغوثي، وأي من أسري شرقي القدس أو أسري عرب 84 إلي جانب إبعاد 002 من الأسري الذين سيطلق سراحهم. .بدوره استبعد المتحدث باسم حماس سامي أبوزهري ان تشن إسرائيل حربا جديدة علي غزة، معتبرًا أن ما يجري ترويجه وما يبث من إشاعات حول هذا الموضوع الهدف منه إرهاب الناس وتخويفهم. وقال أبوزهري: إن حماس مستعدة دائمًا لكل الاحتمالات، وإن كانت تستبعد في هذه المرحلة حدوث حرب. علي صعيد الاستيطان أكد رئيس بلدية القدس نير بركات أن "البناء في القدس لن يجمد، وإن التنديدات التي صدرت عن واشنطن لن تؤثر علي مخططات البلدية. من جهته قال وزير المالية الإسرائيلي يوفيل شتاينتز إن الحكومة ستدفع 091 مليون شيكل كمساعدات لمدينة سديروت والمستوطنات المحيطة بغزة.