أصدر القس يؤانس كمال كتابًا جديدًا يحمل رقم 66 ضمن سلسلة صدق ولابد أن تصدق بعنوان إعفاء من الخدمة العسكرية. وهو يتضمن 26 قصة قصيرة تتناول مزاعم إنقاذ البابا كيرلس السادس لبعض الشباب القبطي المصري من دخول الجيش. وهو بذلك كتيب يشكك في قيمة الالتحاق بالجيش كأحد ثوابت الانتماء في تقديري. كما أنه لا يمت لوطنية الكنيسة القبطية بصلة، بل يشكك فيها من خلال استغلال البابا كيرلس السادس في هذا الأمر.. رغم دوره الوطني المعروف تاريخيا وعلاقاته القوية مع الرئيس جمال عبدالناصر، وهو دور لا يمكن التشكيك فيه وتحميله بقدر أكبر مما يحتمل من خلال الترويج لقصص القس يؤانس كمال التي لا تعبر مطلقًا عن رأي الكنيسة القبطية ومعتقداتها، وبالتالي لا يمكن أن نحمله للكنيسة بأي شكل. بين الحين والآخر.. يخرج علينا أصحاب الأفكار الغريبة التي تثير العديد من اللغط حول صحتها من جهة، وحول أسباب الترويج لها من جانب آخر، وهي أفكار تحمل في ظاهرها أفكارًا إصلاحية، وفي مضمونها تحمل مقدرات فنائها وعدم صحتها.. ويعتبر حنين عبدالمسيح.. نموذجًا دالاً علي ذلك.. من خلال كتبه التي تحمل العديد من المغالطات الفكرية والدينية، ومنها: عبادة الأصنام في الكنيسة الأرثوذكسية وبدعة الرهبنة، ولقد ورد اسم حنين عبدالمسيح ضمن الأسماء التي حرمتها الكنيسة منذ عدة شهور من خلال ما يعرف بوعاظ المنازل. نحتاج إلي التربية الوطنية قبل حاجتنا للتربية الدينية بشكل مباشر.. فالتربية الوطنية أو التربية القومية أو أيا كان اسم هذه المادة، هي المنوط بها غرس قيم الانتماء والولاء وترسيخ المبادئ الإنسانية التي تتفق مع القيم الدينية العامة. وبالمناسبة، أنا ضد دعوة البعض باضافة آيات من الكتاب المقدس لعمل توازن مع وجود آيات من القرآن الكريم. وأعتقد أنه من المهم أن يكون لدينا تعليم مدني حقيقي ليس به تمييز تجاه أي مواطن مصري.. خاصة أن المؤسسة الدينية هي المنوط بها ترسيخ ونشر مبادئ الدين وليس وزارة التربية والتعليم.. التي تحتاج إلي دعم في تطوير مناهجها العقيمة والمعقدة علي المدرسين قبل التلاميذ. أعتقد أنه لا خلاف حول أن التمسك بالمظاهر بوجه عام، والمظاهر الدينية بوجه خاص.. من التصرفات التي تعتبر ضد المواطنة، ليس فقط لأنها نوع من الشكل أو الصور الافتراضية التي لا تمس الواقع اليومي، بل أنها نوع من فرض تصرفات محددة من شأنها أن ترسم ملامح لشخص المتدين مثل من يقومون بقراءة القرآن الكريم أو الكتاب المقدس في وسائل المواصلات العامة، أو أثناء السير في الشارع، وهي الظاهرة التي انتشرت كثيرًا في الفترة الأخيرة.. ضمن ظواهر أخري علي غرار تحميل الموبايلات رنات دينية سواء كانت مسيحية أو إسلامية. وللحديث بقية