تستكمل اليوم محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار عادل عبدالسلام جمعة محاكمة ا لمتهمين في قضية تنظيم حزب الله بعد جلستها أمس بعضوية المستشارين بممحمد جاد ود. اسامة جامع. بدأت جلسة أمس في الواحدة والنصف ظهراً حيث وصل المتهمين في حراسة مشددة بإشراف العقيد عادل الشافعي رئيس مباحث الترحيلات بحلوان ومحمد زرد قائد حرس محكمة القاهرةالجديدة. وبعد إيداع المتهمين قفص الاتهام، ألقي أحدهم بياناً قال فيه إن جميع المتهمين ليست لهم صلة بالاتهامات الموجهة إليهم، وعقب ذلك طلب د.سليم العوا محامي المتهم الأول سامي شهاب ان تصرح المحكمة للمحامين الموكلين في القضية بزيارة موكليهم بالسجون، والسماح لذويهم بحضور جلسات المحاكمة، في حين طلب رئيس المحكمة من جميع المصورين عدم التصوير أثناء إدلاء الشهود شهادتهم، كما منع استعمال التليفون المحمول في التصوير. وعرضت المحكمة شرائط فيديو لمعاينة النيابة لأماكن إقامة المتهمين والشقق والمحلات التي تم استئجارها علي الحدود والشواطئ لمسح القري ومراقبة حركة السياحة وعدد الافواج السياحية ومن المتردد علي هذه الأماكن بسيناء والإسماعيلية ورفح والقاهرة. وعقب المستشار عمرو فاروق المحامي العام لنيابة أمن الدولة عقب مشاهدة بعض شرائط الفيديو أن المتهمين ظهروا بصحة جيدة، مشيراً إلي أن من قام بالتحقيق معهم فريق من أعضاء النيابة بتكليف من المستشار هشام بدوي رئيس الاستئناف والمحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا.. وأن المعاينات تمت في حضور محامي المتهمين. وفي نهاية الجلسة قررت المحكمة التأجيل لجلسة اليوم لاستكمال مشاهدة شرائط المعاينة ومرافعة الدفاع وسماع الشهود. من جانب آخر علمت "روز اليوسف" ان منظمة "هيومان رايتس ووتش" الامريكية بدأت إعداد تقريرا مفصلا بشأن محاكمة المتهمين في القضية والاعتراض علي احالتهم لما أسمته بالقضاء الاستثنائي، رغم ان القضية تتعلق بعناصر تنتمي لتنظيم مسلح خارجي حاول ضرب الاستقرار الداخلي. وقالت مصادر بالمنظمة ل "روز اليوسف" ان التقرير لن يتطرق لتفاصيل القضية والجرائم التي ارتكبها المتهمون بقدر رفض محاكمتهم. واعتبر محمد فائق عضو المجلس القومي لحقوق الانسان التقرير بأنه غير معتاد علي منظمة مثل "الووتش" لتدافع فيها عن بعض الخلايا الارهابية او التنظيمات السرية. فيما وصف احمد سيف الاسلام محمد مدير مركز هشام مبارك السابق التقرير بأنه ليس جديدا خاصة ان المنظمة الامريكية لها مواقف سابقة ضد المحاكمات في أمريكا وبريطانيا بعد أحداث 11 سبتمبر.