مع تفجر أزمة الثعابين داخل مدينة الطالبات الأزهرية، وانتشار الفزع بين الطالبات في أحد مباني المدينة مبني أ كان لابد من أن يتم التحقيق حول صور الإهمال داخل المدينة الجامعية لطالبات الأزهر، وما ينقص هؤلاء الطالبات حتي تتوفر لهم وسائل الأمان والمعيشة الكريمة. في البداية نذكر أن المدينة الجامعية لبنات الأزهر تم بناؤها حديثا وبالرغم من ذلك تعاني من الاهمال وعدم النظافة كشف عنه صرخات بعض الطالبات تطلب النجدة من هجوم عشرات الثعابين عليهن وهن نائمات في مبني أ بالمدينة الجامعية وفي الحال لقيت استغاثتهن إجابة فورية من حرس الجامعة ومن كبار المسئولين بالجامعة الذين حضروا في الحال وصدرت الأوامر بإخلاء المبني من جميع الطالبات وتوزيعهن علي المباني المجاورة تمهيدًا للقيام بهجوم شامل وحاسم علي الثعابين، لكن ظلت هناك الكثير من المشكلات داخل المدينة فجرتها أزمة الثعابين. فمن جانبها تكشف ابتسام طالبة بالفرقة الثانية في قسم الاجتماع بكلية الدراسات الإنسانية التي تقيم في المبني أ أن هناك معاناة يومية من سوء حال المرافق وبالأخص الحمامات التي تتميز بركود المياه المتعفنة بأرضيتها لانعدام الصرف أغلب الوقت وكذلك عدم وصول المياه الساخنة إلا في أيام معدودة خلال الأسبوع بالاضافة إلي الزحام الشديد علي الحمامات لقلة عددها بالنسبة لعدد المقيمات، حيث لا يوجد في المبني سوي دورة مياه واحدة موجودة في البدروم والتي تتكون من 21 حوضًا و36 حمامًا، وهي تخدم أكثر من 500 طالبة، وقد تنقطع المياه كثيرا بداخل الحمام بالمبني. وتضيف أن ظهور الثعابين أمر كان متوقعا خاصة مع استخدام الطابق الأخير من المبني كمخزن لمخلفات المعمار والعهدة المهملة، دون النظر إلي ترتيبها في أي وقت، بالاضافة إلي البالوعات المكشوفة بشكل مستمر. أما الطالبة سعاد بالفرقة الثانية قسم لغة فارسية بكلية الدراسات الإنسانية، وتقيم في مبني د فتكرر الشكوي من الحمامات وتصفها بأنها عبارة عن كوم زبالة، ولا توجد بها مياه ساخنة للاستحمام. بينما تقول آيات طالبة بالفرقة الأولي في كلية الطب والتي تقيم في الدور السادس من مبني و أنه بالرغم من توافر الحمامات في الأدوار إلا أن الشكوي مستمرة من تكرار انقطاع المياه عند الحاجة، وتضيف بأنه لا توجد ثلاجة لحفظ المأكولات بالأوفيس. وتوضح الطالبة سارة عبدالبديع في الفرقة الثانية بكلية الصيدلة والتي تقيم في مبني ب أن الطالبات يعانين أشد المعاناة من وجود القطط بينهن في الغرف وفي الطرقات لدرجة أن الطالبة قد تجد قطة فوق السرير، وهي شكوي متواجدة منذ فترة طويلة.. أما عزة سعيد وهي طالبة بالفرقة الرابعة بكلية الطب، فتعاني من سوء إعداد الطعام ومذاقه. وبالرغم من كل هذه السلبيات المتواجدة في مباني المدينة الجامعية لطالبات الأزهر إلا أنه مع التحقق تم العثور علي مبني آدمي للسكن وهو مبني ز وهو الأحداث بناء والأكثر نظافة، حيث تقول مروة طالبة بالفرقة الثانية بكلية العلوم والتي تسكن في المبني أنه يتوافر به المياه باردة وساخنة باستمرار، بالاضافة إلي وفرة الحمامات بكل دور.. ولذلك تتمني جميع الطالبات الوصول بمستوي الخدمات الموجودة في مبني ز. رد الجامعة وحول رد القائمين علي إشراف المدينة توضح الدكتورة نهال شاكر عميدة كلية العلوم بجامعة الأزهر بنات وأحد رؤساء لجنة الاشراف علي المدينة الجامعية أن هناك حرصًا من قبل الجامعة علي متابعة شكاوي الطالبات بالمدينة الجامعية حرصا علي تحقيق الراحة لهن، وحل جميع مشكلاتهن والتواجد معهن طوال الوقت وتوعيتهن باستمرار، وقالت: إننا نتلقي شكاوي كثيرة من الطالبات المقيمات في مبني أ بالتحديد وذلك لأنه من أقدم المباني التي تم بناؤها وبالتالي تكثر المشكلات به ولكن يتم العمل علي حلها، وهي من ضمن أولويات المسئولين واستطردت: سنعمل علي حل مشكلة المياه الساخنة، والتي ستكون بالتناوب بين السبعة مباني الموجودة بالمدينة لدخول فصل الشتاء ونقوم حاليا بزيادة عدد السخانات، مشيرة إلي أن مشكلة الحمامات في مبني أ ترجع إلي سوء استخدام الطالبات اللاتي يلقين متعلقاتهن الشخصية بداخله مما يؤدي إلي انسداده باستمرار وأن يكون ذا رائحة كريهة للغاية.. ولكننا نواجه هذه المشكلة بوجود سباك متواجد في الحمام دائما، كما سيتم تغيير السخانات في كل المباني وهي من ضمن أعمال الصيانة الدورية التي نجريها للحفاظ علي صحة البنات. وأضافت د. نهال أنه يتم حاليا القضاء علي مشكلة الطوابير في المطعم عن طريق فتح منافذ منعا لتكدس الطالبات ولكي يتم الحصول علي الوجبة الغذائية في وقت أقل.. وتم تحسين إعداد اللحوم والدجاج المقدمة للطالبات وبالاضافة إلي الخبز الذي كانت تشتكي منه الطالبات. أشارت إلي أنه سيتم التعاقد مع شركة نظافة لمباني المدينة بأكملها، وبخصوص منع تركيب فيش داخل حجرات الطالبات لأنها تسبب الكثير من الحوادث وبالتالي قمنا بتزويد الفيش الكهربائية في الطرقات بكل دور، وكما أنه جار حاليا إنشاء المبني الثامن والذي يعد تبرعا من بيت الزكاة الكويتي. وحول مشكلة القطط لفت أحد المشرفين إلي أن هذه المشكلة كبيرة وملحوظة ولذلك تم اللجوء لطرق مختلفة تعمل علي التقليل من تواجد القطط، والحد منها في المباني من خلال النظافة المستمرة والتنبيه علي العاملات بذلك.