توفي المرجع الشيعي آية الله حسين علي منتظري مساء أمس الاول عن عمر يناهز 78 عاما. ومنتظري هو أحد أهم المراجع الدينية المعارضة للحكومة، وأعلن عن موقفه بوضوح في اعقاب الانتهاكات القمعية الأخيرة بسبب نتائج الانتخابات. وطالب بابطال هذه النتائج، وأصدر عددا من البيانات المؤيدة للمعارضة. ودعا رجال الدين في الفترة الأخيرة إلي الدفاع عن حقوق الشعب ضد التطورات الأخيرة في الداخل. ونفي وصف الإسلامية عن إيران. وولد في العام 2291 في نجف اباد ولاية أصفهان. وكان مقربا جدا من آية الله محمدحسين بروجرد، آية الله روح الله خميني والعلامة محمدحسين طباطبا. وساند منتظري الإمام الخميني قبل الثورة وتعرض للاعتقال السياسي من قبل نظام الشاه بسبب ذلك. وكان ممثلاً للخميني في إيران فترة طرده إلي نجف آباد. وبعد الثورة تولي منتظري رئاسة مجلس الخبراء، وعين خليفة للإمام عام 5891. واحتدم الصراع بين الخميني ومنتظري بعد إعدام آلاف السجناء السياسيين في صيف 8891 واعتقال مهدي هاشمي شقيق هادي هاشمي صهر آية الله منتظري، مما أسفر في النهاية عن إقالته من منصبه بعد ما كان الخليفة المنتظر للخوميني. وبعد انتخاب آية الله علي خامنئي مرشد عام للثورة الإيرانية، انتقد منتظري في العام 2991 النظام الأمني والعسكري في إيران، وبعدها تعرض عدد من أنصاره إلي الاعتقال. في أعقاب ذلك تعرضت حسينية منتظري ومكتبه إلي الهجوم والتخريب، وفرضت عليه الإقامة الجبرية في بيته.