وسط تشاؤم واحتمالات متزايدة بعدم التوصل لاتفاق بين وفود وأعضاء الدول حول صيغة بديلة لاتفاقية «كيوتو».. تختتم اليوم قمة التغيرات المناخية أعمالها في العاصمة الدنماركية «كوبنهاجن». وشهدت قمة المناخ خلافات حادة بين الدول أبرزها اعتراضات الصين علي إعلان الدنمارك مشروع اتفاق مناخي جديد أعدته قبل التشاور مع الأطراف الأخري، بينما حذر الرئيس الفرنسي ساركوزي من أزمة واصفًا فشل المؤتمر بالكارثة مشيرًا إلي أن الدول التي تتسبب فيه ستجد نفسها معزولة. وشهدت الفعاليات أمس أيضًا انتقال المظاهرات من خارج مقر المؤتمر والذي لجأت خلالها الشرطة إلي تفريق المتظاهرين برذاذ الفلفل الأسود إلي داخل المؤتمر ورفع رؤساء بعض الوفود الرسمية لافتات تطالب بسرعة التوصل إلي حل لإنقاذ 48 دولة تهددها التغيرات المناخية إضافة لمظاهرات اجتاحت العالم إحتجاجاً علي القمة. يأتي هذا في الوقت الذي شدد فيه وزير الخارجية أحمد أبوالغيط أمس علي ثلاثة خطوط حمراء رئيسية لا يمكن تجاوزها في أي مفاوضات دولية حول قضايا المناخ وهي المساس ببروتوكول «كيوتو» مع التمسك بالموقفين العربي والأفريقي. وأكد أبوالغيط في تصريحات صحفية علي هامش المؤتمر الخامس عشر للتغيرات المناخية أن مصر تساند دول الخليج في موقفها الرافض لفرض ضريبة علي المبيعات البترولية. من جانبها أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن أمريكا ستساهم في مساعدات جماعية بقيمة 100 مليار دولار سنويا حتي 2020 لمكافحة الاحتباس الحراري. تفاصيل شئون دولية (ص6 بالجريدة)