سعت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الي طمأنة الكونجرس الي أنها ستطالب "بأقصي درجة من درجات المحاسبة" لتقديم مساعدات قيمتها 7.5 مليار دولار لباكستان وبضمانات تكفل عدم وصول الأموال للمتطرفين. وفي تقرير أرسلته وزارة الخارجية إلي لجان بالكونجرس الاثنين الماضي عرضت الإدارة أولوياتها بالنسبة للمعونات ومن ضمنها مشروعات للمياه والزراعة والكهرباء، كما وضعت استراتيجية لدرء الفساد عنها وإساءة استخدام الاموال. ومن جهة أخري رفض الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري طلبًا مباشرًا من الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتوسيع نطاق العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش الباكستاني في المناطق القبلية علي وجه السرعة، ودعا زرداري الولاياتالمتحدة للإسراع في إرسال المساعدات العسكرية للجيش الباكستاني وممارسة مزيد من الضغط علي الهند الغريم التقليدي لباكستان. ومن جانبها ذكرت صحيفة "واشنطن بوست أمس أن قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق كياني أعاد التأكيد مجددًا علي تلك الرسالة الاثنين الماضي حيث أبلغ ، حسبما أفاد مسئول في وزارة الدفاع الأمريكية ، الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات المركزية الأمريكية، إنه لا ينبغي أن تتوقع الولاياتالمتحدة "عملية كبري في وزيرستان الشمالية" خلال الأشهر المقبلة. وعلي صعيد متصل، أبلغت باكستان بوضوح مخاوفها للولايات المتحدة بشأن أي تمديد لهجمات طائرات الاستطلاع الأمريكية الي بلوشستان. وعلي الصعيد الداخلي، أصيب 29 شخصًا علي الاقل إثر القاء قنبلة يدوية علي حفل زفاف في منطقة خيبر القبلية بشمال غرب باكستان.