استكمل الزمالك انطلاقته مع الجهاز الفني الجديد بقيادة حسام حسن الذي واصل تقديم عروضه القوية أمس أمام بترول أسيوط الذي لحق به هزيمة جديدة بهدفين لحازم إمام و أحمد جعفر في اللقاء الذي جمعهما بأسيوط في إطار مباريات الأسبوع ال 14 من مسابقة الدوري العام. رفع الزمالك بهذا الفوز رصيده للنقطة 18 بينما يظل بترول أسيوط عند النقطة الخامسة متذيلا جدول المسابقة وباحثا عن معجزة للبقاء في دوري الأضواء والشهرة لكونه الفريق الوحيد الذي لم يحقق أي فوز مع قرب نهاية الدور الأول. قدم العميد الجديد من مخزونه التدريبي بإعلان رفضه اللعب بأسلوب دفاعي خارج أرضه ودفع بتشكيل هجومي علي الطريقة الرقمية 4 - 4 - 2 عن طريق الدفع بثنائي الهجوم أحمد جعفر وميدو وخلفهما شيكابالا المنشق عن خط الوسط المكون بجوار النجم الأسمر إبراهيم صلاح وحازم إمام في الجانب الأيمن ومحمد عبدالشافي في الجناح الأيسر وفي الدفاع عمرو الصفتي وأحمد مجدي ومحمود فتح الله وأحمد غانم كحائط صد لعبدالواحد السيد في حراسة المرمي. لعب حسام حسن بالطريقة العصرية 4-4-2 عن طريق أحد مشتقاتها باللعب ب 4-3-1-2 معطيا لاعبيه الحرية الكاملة في التحرك خصوصا في مثلث الهجوم المكون من شيكابالا وميدو وجعفر وإليهم يرجع الفضل في ترجيح كافة الأبيض مع ضربة البداية حيث ساعد التحرك العرضي لميدو وجعفر في خلخلة دفاع البترول مما أفقد أصحاب الأرض التوازن في رقابة المهاجمين، الأمر الذي ساعد علي ظهور ظهيري الجنب خصوصا حازم إمام الجناح الأيمن المتألق، والذي يعيش أزهي فترات حياته الكروية بتسجيل الأهداف فكانت البداية بقدمه في الدقيقة التاسعة عندما اخترق دفاع البترول وشق طريقه نحو المرمي ليستثمر ارتباك المنافس في عملية الضغط أثناء تشكيل ميدو وجعفر لجملة داخل صندوق العمليات لترتد علي قدم حازم الذي لم يتوان في التسديد الصاروخي لتأخذ الكرة يد ناصر فاروق حارس البترول وتدخل المرمي. كشف الزمالك عن الجديد في المباراة برفضه الاستسلام وواصل الضغط مستثمرا النشاط الملحوظ في اللياقة البدنية وهي النقطة التي تحسب للعميد حيث ارتفع معدل اللياقة البدنية ووضح زيادة الأحمال في التدريبات بشكل يتناسب مع ضغط المباريات المتواصل، مع منح نجومه خصوصا في الهجوم الحرية الكاملة في التحرك والانطلاق. يواصل الزمالك الضغط ويسدد ميدو كرة صاروخية ترتد في الدقيقة 13 علي عدة مرات لتجد محمود فتح الله قلب الدفاع المتقدم ليصوب محرزا الهدف الثاني، لكن ياسر محمود حكم المباراة يرفض احتسابها بدعوي التسلل علي ضوء اشارة حامل الراية له. ينكمش بترول أسيوط ويستسلم تماما لضغط الزمالك بعد أن واصل رجال حسام حسن تحركاتهم المزعجة وسط ارتباك وعشوائية في الأداء لرجال أسيوط وفي هجمة من الناحية اليسري بمجهود فردي لميدو الذي يرفع كرة عرضية رائعة علي رأس أحمد جعفر الذي يصوب برأسه بقوة محرزا هدف التقدم الثاني في المباراة. وضح الارهاق علي لاعبي بترول أسيوط نتيجة ضغط المباريات، حيث ظل جمال محمد علي المدير الفني للبترول يعتمد علي ورقته الوحيدة في صناعة الهجوم عن طريق شريف نوارج الذي ظل يتحرك بمجهود فردي دون أن ينجح لتشديد الدفاع الأبيض الرقابة عليه وسط يقظة من فتح الله والصفتي خصوصا الأخير الذي يواصل هو الآخر التألق ولفت الأنظار إليه بشدة رغم عدم اختباره بشكل حقيقي في مباراة الأمس. مع قرب نهاية الشوط الأول يضعف الأداء وينكمش الفريقان كل أمام مرماه في اشارة من البترول لرغبته في الخروج من المباراة بأقل الخسائر الممكنة. شهد الشوط الثاني في بدايته صواريخ وشماريخ في مدرجات الزمالك احتفالا بالفوز الأول خارج الأرض لهذا الموسم علي طريقة جمهور الجزائر وهو ما دفع حكم المباراة لايقاف المباراة لعدة دقائق حتي يتمكن الأمن من السيطرة علي الموقف الذي كاد يتفاقم لولا التدخل في الوقت المناسب. لم يبدأ الزمالك في الشوط الثاني نفس بدايته في المباراة بعد أن تمكن الارهاق من لاعبيه بشكل ملحوظ، دفع حسام حسن لعمل تغييرات سريعة للتغلب علي حالة البطء الشديد خصوصا الوسط فكان التغيير الأول من حظ حازم إمام ليشارك بدلا منه علاء علي في أول ظهور له مع الجهاز الجديد. يطمع أبناء الصعيد في تعديل النتيجة في منتصف الشوط الثاني بالاعتماد علي الهجمات المرتدة للمجتهد شريف نوارج. يحاول حسام حسن سد الثغرات في منطقة الوسط بعد أن اكتشف قناعة لاعبيه بنتيجة المباراة ليشرك أحمد عبدالرءوف في الوسط المدافع بدلا من شيكابالا المجهد بهدف عمل حائط صد في الوسط لضمان المساندة في الخطوط الخلفية وكذلك من علي الأطراف خصوصا في الجانبين الأيمن والأيسر الذي اختفي عنه تماما أحمد غانم في الشقين الدفاعي والهجومي معا.. فكان التغيير الثالث ضرورياً وسريعاً بالدفع بشريف أشرف بدلا من محمود فتح الله.. دون أن يفعل أشرف أي إضافة في الهجوم واكتفي بالانكماش والارتداد للدفاع الصارم. نتيجة الانكماش يضغط لاعبو البترول ويصوب سيد عبدالغني كرة قوية ترتطم في القائم الأيمن لعبدالواحد السيد الذي اكتفي بمشاهدتها لتدخل لقلب الملعب لتجد الدفاع الذي يشتتها. يسيطر البطء الشديد علي الجانبين وتنفتح الخطوط أكثر ويزداد افتقاد الكرة حتي الدقائق الأخيرة لتنتهي المباراة بفوز مهم للزمالك ليحتل المركز التاسع بينما يظل البترول في المركز الأخير.