أصفهان، كاشان، شنواه.. مصطلحات لأنواع سجاجيد عندما تردد علي مسامعنا نشعر بالفخامة لكن دون معرفتنا الدقيقة بقيمتها. ويوضح لنا كتاب الخبرة والتثمين في عالم الملايين للخبير سيد سيد الحبشي أن هناك العديد من الأسماء للسجاد مثل كريمان والشنواه، الكاشان، والأصفهان، وهي نسبة لأسماء ومدن وقري منتجة للسجاد في إيران، وتركز الاهتمام بصناعتها في بداية حكم سافون، فاشتهرت السجاجيد الفارسية باسم أصفهان.. شاه عباس أردسك - شاه عباس وتوجد حتي الآن منها قطع في متاحف فرنسا وإنجلترا، وفي مصر قطعة نادرة لسجادة نفيسة محلاة بزخارف لزهور كبيرة ملونة باللون الأزرق.. ويعتبر المتخصصون السجاد الإيراني الأجود علي مستوي الدنيا، ويوضح الحبشي أنه عند مسك الخبير لقطعة السجاد يقوم بعرض تاريخها وقيمتها ولكن عندما يصمت، علي العميل إدراك أنها بلا قيمة أو تاريخ، مع التأكيد أن هذه الأنواع من السجاجيد لا تقاس بالمساحة بل بقيمتها الجمالية وتاريخها لأنها في حد ذاتها علامة وفي الفترة الماضية أقيمت عدة مزادات نجحت في بيع سجاجيد متميزة مثل سجادة أفغاني 380سم * 260سم وعلي الرغم من احتياجها للرفة إلا أنها بيعت ب500 جنيه وهناك سجادة كزاك مصري 340سم * 240سم بألفي جنيه وسجادة همدان التي أعلن الخبير عند بيعها إصابتها بالعتة ولكنها بيعت ب300 جنيه وهي 115سم * 125سم كذلك هناك سوق للسجاجيد العجمي فالسجادة 180سم * 130سم ومنحولة وبيعت ب500 والسجادة العجمي من القرن ال 19بيعت ب1200 جنيه، علي الرغم من تأكيد الخبير أنها تستحق 10 آلاف جنيه. الطريف أن عالم مزادات السجاجيد مختلف في مواصفات البيع والشراء فتزداد قيمة البضاعة كلما مر عليها الوقت، واعتراف الخبير بالعتة أو القطع لا يعد عيبا علي الرغم من محاولة التجار بخس قيمة الأشياء.. إلا أنه هباء لأنها تعد ثروات وأخيرًا ففي الوقت الذي يظن فيه البسطاء أن حداثة صنع السجاد وعدم وجود أي عيب شرط للشراء، يقبل التجار والهواة علي هذه السجاجيد النادرة وربما ينفقون عليها ثمنًا باهظًا وأكثر من نظيرتها القديمة لأنها الأقيم.. والأجود والأبقي.