بدأت أمس أعمال مؤتمر الأممالمتحدة ال15 حول المناخ في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن ويستمر حتي 18 ديسمبر الجاري وسط خلافات ما بين الدول الصناعية الكبري والدول النامية حول خفض الانبعاثات، حيث تتفاوض خلاله 192 دولة بشأن اتفاق عالمي جديد لمكافحة التغير المناخي. وطالب رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون في مقال له نشرته صحيفة الجارديان أمس كل البلدان بأن تصل إلي مستويات عالية من الالتزام بتخفيض الانبعاثات الغازية. وطالب أيضا بالتوصل لاتفاقية تمويل تمكن الدول ذات الاقتصادات الناشئة لمعالجة التغير المناخي، وطالب بإنشاء "آلية شفافية" تتمكن بواسطتها كل الدول "من رؤية ما يحدث بوضوح، ليس في بلدانهم فقط، لكن في البلدان الأخري". وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في حديث لصحيفة دنماركية بأنه متفائل بشأن قمة كوبنهاجن الخاص بالمناخ وبأنه يعتقد أن هذه القمة ستفضي إلي اتفاق توقع عليه كل الدول الأعضاء في الأممالمتحدة. وقال بان كي مون في حديثه لصحيفة "برلينجسكي تيديندي" الدنماركية "نتمتع بالروح السياسية المناسبة. وقد اتفق جميع رؤساء الدول والحكومات علي هدف مكافحة ظاهرة الاحتباس. الآن علينا أن نتفق علي طريقة تطبيقه. ستسير الأمور بشكل جيد." ويتوقع أن يتوصل مندوبو الدول المشاركة في ختام قمة كوبنهاجن في 17 و18 ديسمبر إلي اتفاق يسمح بالحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض وتجنب التقلبات المناخية الكبيرة التي تنعكس سلبا في المقام الأول علي الدول الفقيرة. وفي موازاة القمة يقام منتدي بديل يشارك فيه حوالي 10 آلاف شخص قرب المحطة المركزية حيث سيقدم ضحايا التقلبات المناخية في بنجلادش ونيجيريا وجرينلاند شهادات عن معاناتهم بسبب الخلل نتيجة ارتفاع الحرارة 0,8 درجة مئوية خلال قرن. ونشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريرا يؤكد أنه من الممكن أن تسفر المناقشات التي ستجري في قمة كوبنهاجن عن "اتفاق براجماتي". ونقلت الصحيفة عن أحد المهتمين بقضايا التغير المناخي أن المعدل الحالي للانبعاثات البالغ 47 جيجا طن يجب أن ينخفض إلي 44 جيجا طن بحلول عام 2020، وهو ما يتطلب حوالي 100 مليار دولار في العام بحلول 2030 .